بحث الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الأوضاع في مصر حيث أعربا عن أملهما بعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد وتظافر الجهود لتجنيب الشعب المصري المزيد من المعاناة بما يحقق مطالبه وطموحاته وإرادته. جاء ذلك خلال زيارة لاردوغان لمدينة حلب السورية اليوم الاحد. كما ناقش الزعيمان حسب بيان رسمي الوضع في لبنان، واتفقا على بذل كل جهد ممكن من أجل استقرار لبنان وأمنه وازدهاره. وأكدا على أهمية استمرار البلدين في العمل معا والتنسيق من خلال الحوار الشفاف عالي المستوى حول مختلف القضايا التي تواجه المنطقة بغية المساهمة في إيجاد بيئة آمنة تساعد على إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون الاقتصادي. كما بحثا العلاقات الثنائية حيث أعرب الأسد وأردوغان عن عميق ارتياحهما للتعاون الوثيق الذي تشهده العلاقات الثنائية في المجالات كافة والذي كان آخر نتائجه وضع حجر الأساس لبناء سد الصداقة. سد الصداقة وكان اردوغان ونظيره السوري ناجي عطري رئيس الوزراء السوري قد وضعا ظهر الاحد حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي بين بلدة العلاني في محافظة إدلب شمال سورية على الضفة اليمنى وبلدة الزيارة على الضفة اليسرى من الجانب التركي. ويهدف المشروع الذي تبلغ طاقته التخزينية 115 مليون متر مكعب من المياه إلى تنظيم مجرى النهر ودرء الفيضانات عن القرى والمزارع والأراضي والمحاصيل الزراعية بما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين والاستفادة من المياه التي سيتم تخزينها في بحيرة السد في ري الاراضي الزراعية. ويبلغ طول جسم السد 580 مترا وارتفاعه 5,14 مترا، وهو يهدف أيضا إلى توليد الطاقة الكهربائية واقامة المنشآت السياحية على ضفاف بحيرة السد وجذب المشاريع والاستثمارات السياحية وتحسين الثروة السمكية. وقد سبب الخلاف على تقاسم مياه نهري الفرات ودجلة في العقود الماضية توترا سياسيا وعسكريا بين البلدين قبل تحسن العلاقات بينهما لتتوطد بعدها في السنوات الاخيرة بحيث لعبت تركيا دورا فاعلا على صعيد الوساطة بين سورية واسرائيل لاحلال السلام بينهما لتتوقف بعدها لعدم اتفاق الجانبين في التوصل الى اتفاق.