أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مدينة حلب مساء أمس، بعدما وضع أردوغان ونظيره السوري محمد ناجي عطري حجر الأساس ل«سد الصداقة» على نهر العاصي في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. وأفاد بيان رئاسي أن الأسد وأردوغان أعربا عن «عميق ارتياحهما للتعاون الوثيق الذي تشهده العلاقات الثنائية في المجالات كافة وكان آخر نتائجه وضع حجر الأساس لبناء سد الصداقة»، مؤكدين أهمية «استمرار البلدين في العمل معاً والتنسيق من خلال الحوار الشفاف العالي المستوى حول مختلف القضايا التي تواجه المنطقة بغية المساهمة في إيجاد بيئة آمنة تساعد على إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون الاقتصادي بما يحقق الرفاهية للشعبين السوري والتركي ولشعوب المنطقة». وأضاف البيان أن الجانبين بحثا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصاً الأوضاع في مصر، حيث «أعربا عن أملهما بعودة الأمن والاستقرار إلى مصر وتضافر الجهود لتجنيب الشعب المصري المزيد من المعاناة بما يحقق مطالبه وطموحاته وإرادته». وأشار البيان إلى أن الأسد وأردوعان ناقشا في اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزير الخارجية احمد داود أوغلو، الوضع في لبنان و»اتفقا على بذل كل جهد ممكن من أجل استقرار لبنان وأمنه وازدهاره». وكان أردوغان وصل في طائرة مروحية إلى بلدة «الزيارة» على الضفة اليسرى لنهر العاصي ظهر أمس، حيث كان في انتظاره عطري ومعاون نائب الرئيس حسن توركماني والمعلم. وقال أردوغان إن العاصي «أصبح نهراً جامعاً بيننا تكريساً للأخوة السورية - التركية»، لافتاً إلى وعده الأتراك لدى وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى الحكم قبل ثماني سنوات بأن بلاده «تريد الاستقرار والسلام والرفاهية في المنطقة». وتابع: «قلنا وقتذاك: لا نريد أي مشكلة مع الجوار. كلما كان جارنا ينعم بالاستقرار والازدهار، نعمنا نحن بذلك. التاريخ جعلنا إخوة وأشقاء».