تعكف "دائرة الدواء والغذاء" FDA الأمريكية على إجازة عقار هو الأحدث لعلاج الاكتئاب الرئيسي وجدت اختبارات سريرية أن له أعراضا جانبية خفيفة في التأثير على الرغبة الجنسية. ويتوقع محللون أن تبلغ عائدات مبيعات العقار الجديد "فيبريد" Viibryd أو "فيلازودون" Vilazodone مليار دولار سنوياً. ويشكو العديد من مستخدمي علاج الاكتئاب المعروف ب SSRI، مثل "بروزاك" و"زولوفت" من تأثيره على الرغبة ما يدفع بالبعض للعزوف عن تناوله. وفي المرحلة الثالثة من الاختبارات التي أجريت على العقار الجديد عام 2009، وجد الباحثون أن الدواء حسن أعراض الاكتئاب الرئيسي major depression، في فترة وجيزة لم تتعد الأسبوع، مع عدم وجود اختلاف في الأداء الجنسي بين الأشخاص الذين تعاطوا "فيبريد" ومن تناولوا حبوباً وهمية. ويذكر أن زيادة الوزن هي من الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً بين مستخدمي علاج الاكتئاب، وهو ما قد لا ينطبق على العقار الجديد، الذي كانت من أبرز أعراضه الجانبية، الإسهال والغثيان والتقيؤ والأرق، وفق مجلة "التايم" الشقيقة لCNN. ونبهت الدائرة الحكومة الأمريكية إلى أن جميع مضادات الاكتئاب تحمل مخاطر صغيرة لكنها خطيرة وهي الانتحار. وقالت: ""فيبريد" وجميع عقاقير علاج الاكتئاب الأخرى حمل صندوقاً تحذيرياً ودليل للمريض يصف ارتفاع مخاطر التفكير بالانتحار بين الصغار والمراهقين والشباب في سن ما بين 18 عاماً إلى 24 عاماً خلال فترة العلاج الأولى." وتصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب حالياً على أنه رابع أكبر مسبب للانقطاع عن العمل في العالم، وهي ترجح أن يصبح ثاني أكبر مسبب في عام 2020. ويعتبر الطب الحديث أن أسباب الاكتئاب الأساسية تتوزع بين عوامل جينية وأخرى اجتماعية، فقد يرث المرء من أهله استعداداً جينياً مسبقاً للإصابة بهذه المرض، فتظهر عوارضه لديه لدى تعرضه لأي حادث أو عائق في الحياة. والعام الماضي، قالت المنظمة العالمية، إن نحو ثلاثة آلاف شخص يقدمون على الانتحار كل يوم، داعية وسائل الإعلام إلى "التعقل في تغطية حالات الانتحار،" للحيلولة دون المزيد. وقالت المنظمة لمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار،" الذي صادق 10 أيلول/سبتمبر الماضي، إن الهدف من تخصيص يوم عالمي هو "تعزيز الالتزام والعمل في شتى أرجاء العالم من أجل منع حالات الانتحار."