كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد عن إدراج برنامج «مكافحة العدوى» في لائحة عقوبات الأخطاء الجسيمة، موضحا أن هناك عقوبات ستطبق بحق مستشفيات خاصة أخفت معلومات هامة عن «كورونا» عند تعاملها مع حالات مصابين، وهو ما يترتب عليه ارتكاب أخطاء جسيمة يجب محاسبة مرتكبها بشدة؛ لأنها تتعلق بصحة المرضى والمواطنين. وأشار إلى أن هناك شكرا وتقديرا لمستشفيات عامة وخاصة تطبق اشتراطات مكافحة العدوى بحذافيرها. وبين أن الوفد الزائر من منظمة الصحة العالمية عقد عدة اجتماعات مع قياديي الصحة، على رأسهم وزير الصحة، ووقف على كل الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا، وتفقد فريق المنظمة غرفة المراقبة التابعة لمركز القيادة والتحكم واجتمع مع أعضائه، وزار مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز المتميز في التعامل مع حالات كورونا، وأثنى الوفد على الآلية المتبعة في الخدمات العلاجية المقدمة في المستشفى. وقال «موسم كورونا هذا العام بدأ قبل موعده المتوقع خلال الشهرين المقبلين (مارس أبريل)، واستعدت وزارة الصحة له بتكثيف الحملات التوعوية للمجتمع، إضافة لتجهيز المنشآت الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه وتوعية العاملين الصحيين بفرز المرضى في الطوارئ والعيادات، واستخدام أدوات الحماية الشخصية، مشيرا إلى أن التزام العاملين الصحيين بإجراءات مكافحة العدوى أمر في غاية الأهمية لمنع انتشار المرض في المنشآت الصحية. وعن أسباب الوفيات التي سجلت في حالات كورونا، أوضح «من خلال سجلات المتوفين اتضح أن جميعهم كبار في السن ويعانون من أمراض مزمنة مختلفة، باستثناء حالة واحدة، وبالتالي فإن هذه الفئة تعاني أيضا من ضعف شديد في المناعة، وهذا ما ضاعف خطورة كورونا، فكما هو معروف أن فيروس كورونا شرس ومبهم كثيرا في خصائصه». وأشار إلى أن حالات الإصابات الموجودة حاليا هي حالات فردية ليست لممارسين صحيين، وهو ما يطمئن بعدم وجود أي انتقال لعدوى فيروس كورونا داخل المنشآت الصحية، ولله الحمد، ومؤشر إيجابي يجسد مدى تطبيق القطاعات الصحية للاشتراطات المتعلقة بمكافحة العدوى، ويدعو كافة العاملين في المنشآت الصحية للالتزام بالتعليمات، وتطبيق الإجراءات الوقائية، والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وحول التحور الجيني لفيروس كورونا، قال: أهم أسباب عدم توفر لقاح مضاد للمرض حتى الآن هو التحور الجيني للفيروس، وصعوبة إيجاد محفز مناعي قوي في تركيبته، إضافة لعدم تركيز الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى على إجراء الأبحاث اللازمة لإنتاج اللقاح؛ لعدم وجود المردود الربحي المغري، وكذلك عدم وجود حاضن مناسب في حيوانات التجارب لإجراء التجارب عليها» . ونصح ابن سعيد، في ختام حديثه، العاملين في حظائر المواشي والإبل بعدم التساهل مع الاشتراطات الصحية بعد أن ثبت علميا أن الإبل ناقل للفيروس وليس المصدر لكورونا، مؤكدا أن هناك جهودا توعوية كبيرة تبذل من قبل الصحة والزراعة في توعية العاملين، داعيا المواطنين والمقيمين للاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الاتصال مع المرضى، والامتناع عن لمس العينين أو الأنف، والسعال في منديل أو بوضع الذراع على الفم ثم غسل اليدين وكذا الذراع بعناية، محذرا من لديهم أمراض مزمنة من مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة، مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.