أصدرت الحكومة التونسية، أمس الاثنين، قرارًا بغلق جميع المدارس والجامعات "حتى إشعار آخر"، فى كافة أنحاء البلاد، وذلك على خلفية الاضطرابات وأحداث الشغب التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر، احتجاجًا على غلاء الأسعار وانتشار البطالة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، مساء أمس الاثنين، بيانًا مشتركًا لوزارتي التربية والتعليم العالي، أعلن أنّه تقرر تعليق الدروس حتى إشعار آخر بداية من غد الثلاثاء، وذلك إثر الاضطرابات التي جدّت في بعض المؤسسات . واتخذ هذا القرار فى الوقت الذي فرقت فيه قوات مكافحة الشغب مظاهرة لطلاب جامعات ومدارس ثانوية فى وسط العاصمة التونسية. وقال شهود عيان إن "الآلاف" من طلاب المدارس والجامعات التونسية بمختلف مناطق البلاد خرجوا اليوم في مظاهرات ومسيرات "تضامنًا" مع ضحايا مواجهات عنيفة بدأت ليلة السبت في محافظة القصرين (شمال غرب تونس)، ثم امتدت لاحقاً إلى مناطق أخرى في البلاد . وأكد الشهود، أن طالبًا أُصيب بجروح، وتم توقيف ثمانية آخرين في مظاهرات شهدها الحرم الجامعي بالعاصمة، وتعطلت الدروس واضطربت منذ استئنافها فى الثالث من يناير إثر عطلة نهاية السنة. وينادى آلاف الطلاب للتظاهر عبر موقع فيس بوك، الذى حلَّ فيه العلم التونسى الملطخ بالدم محل صورهم على حساباتهم فى هذا الموقع الاجتماعى على الإنترنت. وأدّت أعمال عنف نهاية الأسبوع الماضى فى مدن القصرين وتالة والرقاب بالوسط الغربى من البلاد التونسية، إلى سقوط أكثر من 20 قتيلاً فى هذه المناطق، التى لا تزال تشهد اضطرابات حتى اليوم. وكالات