قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس في ابوظبي ان العقوبات الدولية "صعبت جدا" جهود ايران لتحقيق طموحاتها النووية، وقالت امام طلاب جامعيين في العاصمة الاماراتية ان "التحليلات الاخيرة تشير الى ان العقوبات تأتي بنتائج". واشارت وزيرة الخارجية الامريكية الى ان ايران تواجه مشاكل تكنولوجية ابطأت جدولها الزمني، مضيفة: نحن بالفعل نرى ان هناك مشكلة داخل ايران، لكن السؤال الحقيقي هو كيف نقنع ايران بأن السعي وراء امتلاك الاسلحة النووية لن يجعلها اكثر قوة او امنا، بل العكس تماما. وكانت كلينتون رفضت، قبل وصولها الى ابو ظبي، تقييمات اسرائيلية بحدوث تأخير في البرنامج النووي الايراني، ودعت الى مزيد من العمل بشأن العقوبات لاخضاع ايران. وقالت كلينتون انه يجب الا يؤدي تقييم طرحه مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) المتقاعد بان ايران لن تتمكن من بناء قنبلة نووية قبل عام 2015 على الاقل الى تقويض التصميم الدولي على مواصلة الضغط على ايران من خلال العقوبات ووسائل اخرى للاعتراف بنشاطها النووي. واضافت كلينتون للصحفيين على طائرتها لدى وصولها الى ابوظبي: «الجدول الزمني ليس مهما مثل الجهود الدولية في محاولة لضمان انه مهما كان التوقيت الا تسعى ايران لامتلاك اسلحة نووية. ولا ارى ان هذا يعطي كثيرا من الراحة لاحد في الخليج او لاحد في بلد توعدت ايران بتدميره انه اطار زمني مؤلف من عام او ثلاثة اعوام”. ولم تشكك كلينتون في آراء داجان الذي نشرت تعليقاته يوم الجمعة الماضي وفسرت على انها دليل على ثقة اسرائيلية جديدة في العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتحرك السري الذي يهدف الى اثناء او تأجيل برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم. ورددت آراء داجان التحذيرات التي تم الاعراب عنها في كل من اسرائيل والولاياتالمتحدة بشأن احتمال استخدام القوة ضد ايران التي تنفي السعي الى امتلاك اسلحة نووية وتوعدت بالرد على اي هجوم من هذا القبيل بمهاجمة المصالح الاسرائيلية والامريكية . وقالت كلينتون انها واثقة من ان العقوبات الحالية على ايران»لها تأثير كبير جدا.» ومن المقرر ان تعقد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاضافة الى المانيا جولة ثانية من المحادثات مع ايران في اسطنبول في وقت لاحق من الشهر الجاري بعد جولة اولى من المفاوضات والتي عقدت في ديسمبر كانون الاول ولم تحقق تقدما يذكر. على صعيد آخر، قال تلفزيون ايران الرسمي امس ان السلطات ضبطت «شبكة جواسيس» ذات صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كانت وراء اغتيال عالم نووي إيراني عام 2010. ونقل التلفزيون عن بيان للمخابرات الايرانية قوله «دمرت شبكة الجواسيس والارهابيين التي لها صلة بالموساد. الشبكة كانت وراء اغتيال مسعود علي محمدي”. وقتل محمدي وهو عالم اكاديمي في انفجار قنبلة في طهران يوم 12 يناير من العام الماضي.