يشهد ملعب جوفيرنادور ماغاليس بمدينة بيلو هوريزونتي، اليوم قمة "مبكرة" بين المنتخبين البرازيلي والألماني في نصف نهائي مونديال 2014. وستخوض البرازيل أهم مبارياتها التي لا تقبل القسمة على اثنين، بحسرة فقدان جهود أبرز لاعبيه، الموهبة والنجم الأوحد نيمار دا سيلفا الذي تلقى إصابة قوية في ظهره أثناء مباراة كولومبيا أنهت مشواره في المونديال، وقائد راقصي السامبا وقلب دفاعه النابض تياغو سيلفا بسبب عقوبة الإيقاف لتلقيه إنذارين متتاليين. وفي الوقت نفسه ستكون كتيبة المدرب البرازيلي لويس فيليبو سكولاري مسلحة بعاملي الأرض والجمهور، وذكريات مونديال 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، عندما قادها سكولاري إلى إحراز اللقب الخامس والأخير حتى الآن، على حساب المانشافت الألماني بالذات في المباراة النهائية للبطولة، والأخيرة بين البلدين في كأس العالم. وسيدخل المنتخب الألماني الذي فرض نفسه كأحد أبرز المرشحين لنيل لقب بطل مونديال 2014، بمستواه الرفيع وأدائه المتزن الذي ظهر بهما في البطولة، سيدخل بمعنويات عالية ومكتمل النصاب، وبجاهزية بدنية تامة. وأظهرت ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات، قدرتها على المنافسة على اللقب بقوة بعد أن حققت فوزاً مستحقا على فرنسا بهدف وحيد، ويعوّل عشاق منتخب ألمانيا الذي لم يحرز اللقب العالمي منذ مونديال 1990، ولم يفز بأي لقب كبير منذ 1996 حين توج بلقب بطولة أوروبا، كثيرا على التشكيلة الحالية للمانشافت وقدرتها على الفوز باللقب الذي طال انتظاره. وسيلتقي الفائز من هذه المباراة في النهائي مع الفائز من اللقاء الذي سيجمع منتخبي الأرجنتين وهولندا الذي سيقام الأربعاء 9 يوليو الجاري، على ملعب "أرينا كورينثيانز" بمدينة ساوباولو البرازيلية.