تنطلق اليوم مباريات الدور ثمن النهائي لمنافسات بطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها البرازيل، وتنتهي منافساتها في ال 13 من الشهر المقبل؛ حيث تقام اليوم مباراتان: الأولى بين المنتخب البرازيلي (صاحب الأرض والجمهور) مع نظيره التشيلي، والثانية بين منتخبي كولومبيا والأوروغواي. فعلى ملعب جوفيرنادور ماجاليس بمدينة بيلو هوريزونتي، في تمام الساعة السابعة، يدخل منتخب السامبا -منظّم البطولة- مباراته بشعور من القلق من مواجهة المنتخب التشيلي؛ حيث إن الخطأ في الأدوار الإقصائية أمر ممنوع؛ بحسب ما صرّح به مدرب السيليساو "لويس فيليبو سكولاري"، وبرغم أن البرازيل واجهت تشيلي في النسخة السابقة من البطولة في نفس الدور وتغلبت عليها بثلاثية نظيفة؛ إلا أن المنتخب التشيلي يبدو مختلفاً هذه المرة، بعد تمكّنه من إقصاء المنتخب الإسباني -حامل اللقب- من البطولة بتغلبه عليه في دور المجموعات بهدفين نظيفين، كما أن مدرب الروخا "خورخي سامباولي" يمتلك حالياً فريقاً أفضل بكثير من فريق نسخة جنوب إفريقيا؛ خاصة وأن المباراة تقام في القارة اللاتينية.
ومن المؤكد أن "سكولاري" سيعتمد بشكل كبير على سرعة وتحركات نجمه الأول "نيمار دا سيلفا"، هداف البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف بالتساوي مع كل من "توماس مولر" و"ليونيل ميسي"، ويدرك الجميع تماماً أن إقصاء البرازيل من البطولة مبكراً أمر غير جيد؛ سواء من الناحية الرياضية أو من الناحية السياسية؛ حيث من الممكن أن يؤثر خروج "السيليساو" على الاحتجاجات التي تشهدها البرازيل ضد إقامة المونديال، ومن المتوقع أن تشتعل أكثر في حالة الإقصاء.
وفي تمام الساعة الحادية عشرة على ملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو، يلتقي منتخب كولومبيا (متصدر المجموعة الثالثة) مع منتخب الأوروغواي (وصيف المجموعة الرابعة)، ويدخل المنتخب الكولومبي المباراة بحماس شديد مدعوماً بجماهيره الغفيرة التي ملأت مدرجات الملاعب في المباريات الثلاث للمنتخب الأصفر، كما أن الجمهور الكولومبي هو الأكثر حماساً في البطولة حتى الآن، وكثيراً ما مثّل رعباً شديداً للمنافسين، إضافة إلى اللعب المنظم والجيد للاعبين.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب الأوروغواي المباراة؛ سعياً لتكرار إنجاز النسخة الماضية واستعادة أمجاد الخمسينيات والثلاثينيات التي ظفر منتخبها ببطولتين وقتها؛ إلا أن السيليستي تَلَقّى ضربة موجعة للغاية بإيقاف نجمه الأول "لويس سواريز" لمدة 9 مباريات، وحرمانه من استكمال المونديال، بعد عضة وجهها للمدافع الإيطالي "جورجيو كيلليني"؛ لتفتقد الأوروغواي أهم عناصرها على الإطلاق في تلك المواجهة؛ مع العلم أن منتخب الأوروغواي خسر مباراته الأولى أمام كوستاريكا التي لم يشارك فيها "سواريز"؛ بينما فاز في المباراتين التاليتين بمشاركة نجم ليفربول الإنجليزي.