أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء السعودية، ستشهد ذروة تساقط شهب القيثاريات اليوم الاثنين وفجر غد الثلاثاء، ويتزامن مع ذلك وجود قمر التربيع الأخير في قبة السماء. ويسبب وجود القمر في السماء، مشكلة عند رصد القيثاريات، لحجبه الشهب باستثناء الشهب البراقة، ولذلك هناك فرصة لرؤية المزيد من الشهب خلال يومي الاثنين والثلاثاء، نظرا لأن القمر ستقل إضاءته وسيشرق متأخرا ما يترك مزيدا من الوقت لظلمة السماء ورؤية المزيد من الشهب، ولكن لا يمكن القطع بذلك إلا من خلال الرصد. وتنشط شهب القيثاريات، سنويا في الفترة من 16 أبريل إلى 25 أبريل، وعادة وفي سنة جيدة وبدون وجود القمر في السماء، تتساقط بمعدل 20 شهابا تقريبا في الساعة عند ذروتها وهي نتيجة بقايا الجزئيات الغبارية المتخلفة عن المذنب "تاتشر". ويصعب التنبؤ بعدد الشهب المتساقطة بدقة، فقد يحدث تدفق شهبي في السماء يقترب من 100 شهاب في الساعة في مناسبات نادرة ولكن لا يمكن التنبؤ بحدوث ذلك. إضافة إلى أن حوالي ربع شهب القيثاريات السريعة تعرض ذيولا من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد اختفاء الشهاب. ويمكن رصد شهب القيثاريات بمراقبة الأفق الشرقي من السماء بالعين المجردة بعد منتصف الليل، ومن موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وأن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم، وبمراقبة مسارات الشهب سيلاحظ أنها تنطلق من نقطة قريبة من نجم النسر الواقع "فيغا" خامس ألمع نجم في السماء ضمن مجموعة نجوم القيثارة، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء. ويلاحظ عدم وجود علاقة بين القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات هي جزئيات تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر فوقنا، في حين أن نجم النسر الواقع يقع على مسافة 25 سنه ضوئية. وإلى جانب شهب القيثاريات، يمكن رصد كوكب الزهرة بسهولة، فهذا الجرم سماوي لا يستطيع ضوء القمر أو حتى شفق الصباح حجبه، بسبب سطوعه وبريقه الفائق، حيث يظهر فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، إضافة لرصد كوكبي المريخ وزحل في الأفق الغربي قبل شروق الشمس أيضا. يذكر أنه بغض النظر عن موقع الراصد في السعودية، فإن أفضل وقت لرؤية شهب القيثاريات خلال ساعات الفجر وقبل شروق الشمس.