أكدت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء المملكة تشهد حاليا بداية تساقط شهب القيثاريات، وهي من الشهب المتوسطة التي تتساقط بمعدل 10 إلى 20 شهابا في الساعة عند ذروتها، ويرجع مصدر شهب القيثاريات إلى الجزئيات الغبارية المنفصلة عن المذنب “تاتشر” الذي تم اكتشافه في العام 1861م، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل، حيث نقترب الآن من ذروة هذه الشهب, أواخر ليل الأحد 21 أبريل وفجر الاثنين 22 ابريل. وأفادت؛ في كل عام في أبريل تعبر الكرة الأرضية خلال مدار مسار هذا فالمذنب، فالجزئيات المتخلفة من المذنب تتحطم إلى الغلاف الجوي للأرض في أعلاه وتتبخر، ونرى تلك الجزئيات الساقطة والمتبخرة في صورة شهب القيثاريات أثناء رحلتها العنيفة عبر الغلاف الجوي للأرض، وحوالي ربع هذه الشهب يعرض ذيل من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد عبور الشهاب. شهب القيثاريات غير متنبأ بها، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث انهمار لها في السماء مع ما يزيد عن 100 شهاب في الساعة. فمثل الشهب الأخرى فان القيثاريات مشهورة بأنها تتحدى التوقعات، فبشكل غير متوقع حدث انهمار تخطى المعدل إلى 90 شهاب في الساعة في العام 1982، و 100 شهاب في الساعة في العام 1922 و 700 شهاب في الساعة في العام 8103، وقد سجل القدماء الصينيون بان هذه الشهب تساقطت مثل المطر العام 687 قبل الميلاد، ولذلك لا يمكن معرفة ما يمكن أن يحصل مع القيثاريات. شهب القيثاريات تظهر تشع من مجموعه نجوم القيثارة، بالقرب من نجم “النسر الواقع” ظاهريا فقط، فالشهب تحترق في الغلاف الجوي للأرض بسبب احتكاكها مع الهواء على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر، أو 60 ميل، في حين أن نجم النسر الواقع يقع على مسافة 25 سنوات ضوئية. وخلال العام الحالي يعتقد بأن معظم الشهب سوف تتساقط في ساعات الفجر ما بعد منتصف الليل فجر يوم الاثنين 22 ابريل، فقد هناك مشكلة واحدة وهو وجود القمر في السماء، حيث يعمل على حجب الشهب باستثناء البراقة منها، أفضل وقت لرؤية شهب العام الحالي هو بين غروب القمر والفجر، عند حوالي 3 فجرا، ويجب أن يكون الرصد من مواقع مظلم بعيد عن إضاءة المدن ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل الفجر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة : ذروة تساقط “شهب القيثاريات” الأحد المقبل