أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية تشهد ذروة تساقط شهب القيثاريات يوم الاثنين 21 ابريل وفجر الثلاثاء 22 ابريل وسيتزامن مع ذلك وجود قمر التربيع الأخير في قبة السماء . ويعتبر وجود القمر في السماء مشكلة عند رصد القيثاريات حيث سيعمل على حجب الشهب باستثناء الشهب البراقة لذلك هناك فرصة لرؤية المزيد من الشهب 22 ابريل وفجر 23 ابريل نظرا لان القمر سوف تقل إضاءته وسيشرق متأخرا ما يترك مزيد من الوقت لظلمة السماء ورؤية المزيد من الشهب ولكن لا يمكن القطع بذلك إلا من خلال الرصد. شهب القيثاريات تنشط سنويا من 16 ابريل إلى 25 ابريل وعادة في سنه جيدة وبدون وجود القمر في السماء تتساقط بمعدل حوالي 20 شهاب في الساعة عند ذروتها وهي نتيجة بقايا الجزئيات الغبارية المتخلفة عن المذنب " تاتشر ". ولكن لا يمكن التنبؤ بعددها بدقة إضافة إلى انه قد يحدث تدفق شهبي في السماء يقترب من 100 شهاب في الساعة في مناسبات نادرة ولكن لا يمكن التنبؤ بحدوث ذلك. إضافة إلى أن حوالي ربع شهب القيثاريات السريعة تعرض ذيول من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد اختفاء الشهاب. ولرصد شهب القيثاريات تتم مراقبة الأفق الشرقي من السماء بالعين المجردة ما بعد منتصف الليل ومن موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وان تكون السماء صافية وخالية من الغيوم ، وبمراقبة مسارات الشهب سيلاحظ أنها تنطلق من نقطة قريبة من نجم النسر الواقع " فيغا " خامس المع نجم في السماء ضمن مجموعه نجوم القيثارة " ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء. ولكن لا توجد علاقة بين القيثاريات ونجم النسر الواقع ، فالقيثاريات هي جزئيات تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر فوقنا في حين أن نجم النسر الواقع يقع على مسافة 25 سنه ضوئية . والى جانب شهب القيثاريات يرصد كوكب الزهرة بسهوله فهذا الجرم سماوي لا يستطيع ضوء القمر أو حتى شفق الصباح حجبه بسبب سطوعه وبريقه الفائق حيث يظهر فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس إضافة رصد كوكبي المريخ وزحل في الأفق الغربي قبل شروق الشمس أيضا. جدير بالذكر انه بغض النظر عن موقع الراصد في السعودية فان أفضل وقت لرؤية شهب القيثاريات خلال ساعات الفجر وقبل شروق الشمس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة : ذروة تساقط «شهب القيثاريات».. غدا