تطرح شركات صناعة الطائرات الخاصة طرازات أكبر حجما وأكثر رفاهية من طائرات رجال الأعمال لجذب المشترين من منطقة الخليج، وذلك في ظل معاناتها من هبوط المبيعات والغموض الذي يخيم على الانتعاش في سوق صناعات الطيران. وتأمل كبرى الشركات في مجال صناعة الطائرات الخاصة مثل بومباردييه الكندية وامبراير البرازيلية وإيرباص الأوروبية في أن يقود المشترون من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم حركة التعافي. وقال كلوديو جلادو كاميلييه وهو مسؤول في إمبراير إن نحو 60 % من الطائرات التي ستسلمها الشركة بمنطقة الشرق الأوسط ستكون ذات حجم ضخم. وأضاف "يبدي العملاء اهتماما ببعض الطائرات ..تلقينا بعض الطلبات من المنطقة لكنها ما تزال أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي وسيستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى المستويات السابقة.. سيتم تسليم نحو 300 طائرة خاصة جديدة للشرق الأوسط في السنوات العشر القادمة". وقال النائب الأول لرئيس المبيعات في بومباردييه لطائرات رجال الأعمال بوب هورنر على هامش معرض لأنشطة الطيران المدني في الشرق الأوسط أمس "عندما تبيع لسوق يقبل استخدام مثل هذه الطائرات فإنك تكون قد حققت بداية قوية.. استخدام طائرات رجال الأعمال معروف جدا في هذه المنطقة". وعلى النقيض من مناطق أخرى فإن رجال الأعمال في الشرق الأوسط يفضلون استخدام الطائرات الخاصة على الطائرات المستأجرة. ودفع هذا الشركات المصنعة نحو إنتاج طائرات أكبر حجما وأكثر رفاهية من الداخل. ومن بين الطائرات التي تم عرضها في معرض الطيران في دبي طائرات فاخرة ذات ديكورات مذهبة. وتأمل بعض الشركات أيضا في الاستفادة من استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022 بعروض خاصة لنقل عملاء من الصفوة لمشاهدة البطولة. وقالت إيرباص أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم إن نصف طائرات رجال الأعمال التي أنتجتها هذا العام تم تسليمها لعملاء في دول الخليج. والطائرة الوحيدة الخاصة من طراز إيرباص إيه-380 العملاقة يملكها رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال. وقالت إيرباص إنها تلقت استفسارات من عملاء مهتمين بهذه الطائرة العملاقة لكنها لم تحدد المنطقة التي ينتمون إليها. وفي الوقت نفسه قالت امبراير إنها سلمت طائرة جديدة إمبراير 170 لشركة أرامكو السعودية وإنها تجري محادثات حول صفقات أخرى مع الشركة.