- تطرح شركات صناعة الطائرات الخاصة التي تضررت من هبوط المبيعات والغموض الذي يخيّم على الانتعاش في سوق صناعة الطيران، طرازات أكبر حجماً وأكثر رفاهية من طائرات رجال الأعمال لجذب المستثمرين الأغنياء من منطقة الخليج. وتأمل كبرى الشركات في هذا المجال مثل «بومباردييه» الكندية و«إمبراير» البرازيلية و«ايرباص» الأوروبية في أن يقود المشترون من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم حركة التعافي في صناعة الطيران. وقال النائب الأول لرئيس المبيعات في «بومباردييه» لطائرات رجال الأعمال بوب هورنر، على هامش معرض لأنشطة الطيران المدني في الشرق الأوسط أمس: «عندما تبيع لسوق تقبل استخدام مثل هذه الطائرات فإنك تكون حققت بداية قوية... استخدام طائرات رجال الأعمال معروف جداً في هذه المنطقة». وعلى النقيض من مناطق أخرى فإن المسؤولين في الشرق الأوسط يفضّلون استخدام الطائرات الخاصة على الطائرات المستأجرة، ودفع هذا الشركات المصنّعة نحو إنتاج طائرات أكبر حجماً وأكثر رفاهية من الداخل. ومن بين الطائرات التي تم عرضها في معرض الطيران في دبي طائرات فاخرة ذات ديكورات مذهّبة، وتأمل بعض الشركات أيضاً بالاستفادة من استضافة قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022 بعروض خاصة لنقل عملاء من الصفوة لمشاهدة البطولة. وأوضحت «إيرباص»، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، أن نصف طائرات رجال الأعمال التي أنتجتها هذا العام تم تسليمها لعملاء في دول الخليج. والطائرة الوحيدة الخاصة من طراز «إيرباص ايه - 380» العملاقة يملكها رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، وقالت الشركة إنها تلقّت استفسارات من عملاء مهتمين بهذه الطائرة العملاقة، لكنها لم تحدد المنطقة التي ينتمون إليها. وفي الوقت نفسه قالت شركة «إمبراير» إنها سلّمت طائرة جديدة «إمبراير 170» لشركة أرامكو السعودية، وإنها تجري محادثات حول صفقات أخرى مع الشركة. وذكر كلوديو جلادو كاميلييه وهو مسؤول في «إمبراير» أن نحو 60 في المئة من الطائرات التي ستسلّمها الشركة بمنطقة الشرق الأوسط ستكون ذات حجم ضخم، مضيفاً: «يبدي العملاء اهتماماً ببعض الطائرات... تلقينا بعض الطلبات من المنطقة لكنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي، وسيستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى المستويات السابقة، سيتم تسليم نحو 300 طائرة خاصة جديدة للشرق الأوسط في السنوات العشر المقبلة». وواجهت سوق طائرات رجال الأعمال صعوبات شديدة في العام 2009 مع هبوط الطلب بعد خمس سنوات من زيادة التسليمات سنوياً. وخفضت الشركات الإنفاق، كما أدى شح الائتمان إلى جعل المشتريات أكثر صعوبة. وقال كاميلييه: «أعتقد أن السوق تتحسّن، لكننا لا نزال بعيدين كل البعد عن مستويات 2007 ومطلع 2008».