خلال حفل الدورة السادسة من جائزة كتاب العام، الذي رعاه وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، في مركز الملك فهد الثقافي، تم تكريم الفائز بالجائزة في هذه الدورة، المستشار بالديوان الملكي، إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد، عن كتابه "تاريخ أمة في سير أئمة" الصادر عن مركز تاريخ مكةالمكرمة، التابع لدارة الملك عبد العزيز عام 1433ه. وحضر الحفل الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السماري، وأمين منطقة الرياض، المهندس عبد الله المقبل، المشرف على برامج خدمة المجتمع محمد الربيعة، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية. وخلال الحفل، ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة قال فيها، نلتقي هذا المساء الجميل على مائدة الكتاب والمعرفة الأصيلة، ونحن نحتفي بالكتاب الفائز لهذا العام في نادي الرياض الأدبي، الذي يرعى جائزته مشكورا "بنك الرياض". وأضاف، الكتاب الفائز، سفر عظيم، ومحتواه العلمي يضم عدة تراجم لأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، منذ بزوغ العهد الإسلامي الزاهر، وذلك في خمسة مجلدات كبيرة. ومن يقرأ هذا الكتاب لا يصيبه الملل ولا يتسلل إليه الوصب، وأنا مبتهج أشد الابتهاج بهذه اللحمة بين النادي الأدبي بالرياض وأمانة منطقة الرياض، التي تعود صلتها بالنادي ودعمها له إلى ربع قرن مضى، حيث استضافت مقره الحالي وأكملت مسيرتها الخيرة معه بتخصيص أرض له في حي الحمراء بالرياض. وألقى الشيخ ابن حميد، الفائز بجائزة الكتاب لهذا العام، كلمة قال فيها، النظر في سير الرجال وتأمل أعمالهم وجهودهم ومشاركتهم في واقعهم العلمي والعملي، يعد من سبل قراءة الحضارات. واستعرض عدة نوادر مما وقف عليه في الكتاب في عرضه التاريخي لترجمات هؤلاء الأئمة الأعلام وذلك من خلال عشر وقفات. وشكر وزير الثقافة والإعلام، على رعايته لهذه المناسبة، التي تجسد حرص وزارته على دعم الثقافة ورجالاتها في هذه البلاد، كما شكر أمين عام دارة الملك بوصفها الجهة التي تولت إصدار هذا الكتاب. وفي نهاية الكلمة تبرع بقيمة الجائزة لصالح مشروع مناهج العلوم الشرعية للمدارس الأفريقية.