سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن حميد يتسلم جائزة «كتاب العام».. ويعلن: سأصدر قريبًا كتاب عن الآذان والمؤذنين تسلمها من وزير الثقافة والإعلام في حفل أدبي الرياض مساء أمس وتبرع بها لمدرسة والده لتعليم الأفارقة
أكد إمام وخطيب الحرم المكي والمستشار في الديوان الملكي الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد أنه لم يكن يتوقع مشاركة كتابه «تاريخ أُمّة في سير أَئمّة» في أي مسابقة وخاصة مسابقة نادي الرياض الأدبي، قائلا: لم أكن أتوقع أن يشارك هذا الكتاب في أي مسابقة أو أن يرشح لأي جائزة، ولكن كان اللجان المشرفة على الجائزة اختارته ليفوز بهذه الجائزة، وأعتبر اختيارهم لكتابي للفوز هو تقدير منهم وحسن ظن وثقة. مبيّنًا أنه لم يؤلف من أجل الحصول على جوائز، بل كان الهدف من الكتاب إبراز دور أئمة الحرمين على مر العصور. وأضاف ابن حميد أنه بصدد إصدار قريب عن الأذان والمؤذنين، وكذلك هناك نية بإصدار كتاب عن وظائف الحرمين كالحجابة والسدانة والرفادة والسقاية. جاء ذلك خلال كلمته في حفل الدورة السادسة من جائزة «كتاب العام» التي ينظمها نادي الرياض الأدبي، والذي رعاه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة مساء أمس بمركز الملك فهد الثقافي، تكريمًا للفائز بالجائزة في هذه الدورة وهو الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد عن كتابه «تاريخ أُمّة في سير أَئمّة» الصادر عن مركز تاريخ مكةالمكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز عام 1433ه. وأوضح الشيخ ابن حميد في كلمته أنه قام بتدوين سفر كاشف لتراجم أئمة الحرمين الشرفين من عهد النبوة إلى عصر الحاضر، قاصدًا بذالك المشاركة في توثيق جزء من تاريخ مكهالمكرمة والمدينه المنورة، مستعرضًا وقفات لبعض نودار مما وقف عليه الباحث في عرضه التاريخي لترجمات هؤلاء الأئمة الأعلام وكثرة الأئمة وندرتهم في بعض العصور والبيوت التي توراثت الإمامة وتاريخ عمارة الحرمين الشريفين بشكل مرتب متسلسل وتاريخ نشوء المقامات وتعدد الأئمه وكيفيه تنظيم الصلاة وكذلك موقف العلماء من حكم هذا التعدد. كما تعرّض الكتاب بإيجاز إلى الأذان وتاريخه ولنظام مشيخة الخدم والوظائف في الحرمين الشريفين من التدريس والرفادة والسقاية والإيقاد والنظافة والفرش وغيرها، وأيضًا رصد الكتاب استقراءاً تاريخيًا لصلاة التراويح والتهجد وختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين. وفي الختام شكر ابن حميد وزير الثقافه والإعلام على رعايتة هذه المناسبة، كما شكر أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد السماري، مبيّنًا أنه كان له وللدارة دور كبير في إصدار هذا الكتاب، كما شكر رئيس أدبي الرياض الدكتور عبد الله الحيدري وكافة أعضاء إدارة النادي، وهنأ الدكتور عبدالله المقبل أمين مدينة الرياض على نيله عضوية الشرف لنادي الرياض الأدبي. ثم أعلن الشيخ ابن حميد عن تبرعه بجائزته لمدرسة عبدالله بن حميد الأهلية لتعليم الأفارقة. من جانبه، اشار وزير الثقافة والإعلام في كلمته إلى أن هذا الكتاب الفائز هذا العام يعد سفر عظيم في محتواه العلمي الذي ضم تراجم لأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بزوغ العهد الإسلامي الزاهر مع سيد الأنبياء والمرسلين مرورًا بالعصور اللاحقة حتى عصرنا الحالي، والكتاب عظيم في حجمه حيث جاء في خمسة مجلدات كبيرة، وقد أتبع المؤلف منهجاً علميا رصيناً، كما أن المؤلف قدم معارف ومعلومات قيّمة من أخبار الأولين ومن أنباء المتأخرين، وقدم تعريفًا بالكعبة المشرفة وتاريخ العمارة في الحرمين الشريفين على مر العصور، كما عرّف بوظائف الحرمين كالإمامة والأذان والخطابة والحجابة وإضاءة القناديل وإلقاء الدروس وغيرها من الوظائف التي ارتبطت بهذين المكانين الطاهرين. حضر الحفل أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وعدد من المثقفين والإعلاميين.