أقر مجلس الأمن الدولي الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل، وتمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم. جاء القرار بموافقة 12 دولة، بينها الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما عارضته كل من تركيا والبرازيل، فيما امتنع مندوب لبنان عن التصويت، وهو رابع قرار بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية منذ 2006. وفي أعقاب صدور القرار، قالت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية، سوزان رايس: "هذه العقوبات ليست ضد الشعب الإيراني"، مشيرةً إلى أن الهدف من العقوبات التي وصفتها بأنها "مشددة ولكن ذكية في نفس الوقت"، هو دفع النظام الإيراني إلى تجميد برنامجه النووي. واعتبرت رايس، في تصريحات سابقة، أن قرار فرض العقوبات سيكون له تأثير فعلي وكبير على إيران، وتوقعت أن يحظى المشروع بتأييد غالبية الأعضاء، وقالت: "إنه قرار قوي واسع النطاق، سيفرض عقوبات مهمة وذات مغزى جديدة على إيران." وتابعت: "هدفنا هو إقناع إيران بوقف برنامجها النووي، وأن تقوم بالتفاوض بشكل بناء وجاد مع المجتمع الدولي، وسنظل ملتزمين بالمسار المزدوج عازمين ليس فقط على صدور القرار بأغلبية كبيرة، وإنما أيضاً على تطبيقه بشكل كامل وفعال." وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لCNN، قبل ساعات من التصويت على مشروع القرار، أن العقوبات الجديدة على إيران، ستركز على الحرس الثوري، والشخصيات والمؤسسات المرتبطة به. وقبل إقرار العقوبات ضد بلاده، هدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بأنه لن يعود إلى طاولة المفاوضات إن جرى فرض عقوبات على طهران، معتبراً أن اتفاق مبادلة الوقود النووي مع تركيا "فرصة لن تتكرر"، ورأى أن واشنطن ومن معها "على خطأ"، إذا اعتقدوا أن بإمكانهم التلويح بمشروع القرار ثم الجلوس لإجراء محادثات. كما أکد نجاد أن إيران "مازالت متمسكة بمحتوى إعلان طهران، وتأمل بان تنتهز الدول الغربية هذه الفرصة التاريخية، وأن تعلن التزامها بمراعاة حقوق الشعوب.