أكد المتحدث الرسمي باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة تبوك أحمد أبو شامة أن التأويلات التي صاحبت قضية الفتاتين اللتين حاولتا الخروج من مبنى جمعية الملك خالد النسائية الخيرية بتبوك كانت مخالفة للحقائق. وقال أبو شامة في بيان صحفي "إن الفتاتين حاولتا بالفعل الخروج من الجمعية، إلا أنهما أساءتا التصرف في طريقة الخروج، وأنه لا يوجد أي مبرر لهذا الخروج". وأضاف "سلوك الفتاتين صاحبه تأويلات "مخالفة للحقائق"، في إشارة لما تم تداوله في وسائل الإعلام حول الفتاتين، وأنهما كانتا تحاولان الانتحار أو غيره من التأويلات. وكان بعض وسائل الإعلام قد قالت يوم أمس إن الفتاتين "17 عاما و 22 عاما" طالبتا في وقت سابق بإكمال تعليمهما إلا أن طلبهما قوبل بالرفض، مما دعاهما إلى صعود السور في محاولة لإيصال صوتهما. في حين أكد مدير مكتب المتابعة الاجتماعية في منطقة تبوك أحمد الجوهري ما قامت به الفتاتان بأنه محاولة هروب وليس انتحارا كما يعتقد البعض. وتحفظ الجوهري عن الأسباب التي يرى أنها تقف وراء محاولة الهروب، بحسب وصفه، مطالباً بالتواصل مع المتحدث الرسمي أحمد أبو شامة للتفاصيل، الذي بدوره نفى إقدام النزيلتين على الانتحار، وأعاد التأكيد على أنها محاولة للهرب. يذكر أن دار رعاية الفتيات بتبوك قد شهدت 3 محاولات انتحار سابقة، كان آخرها في مطلع شهر أغسطس المنصرم، للفتاة "م.ع"، التي تبلغ من العمر 17 عاما، حيث أكد مصدر من داخل الدار على أنها أقدمت على تناول جرعات من "الكلور" بعد يومين من دخولها، فيما تم نقلها على الفور إلى المستشفى.