ناشدت «أم محمد» والدة إحدى الفتيات الهاربات من جمعية الملك عبدالعزيز الاجتماعية في تبوك، المسؤولين في وزارة الخدمة الاجتماعية بإنقاذ القتيات من التجاوزات التي تقوم بها الدار. وقالت الأم في حديثها ل«عكاظ»: ابنتي (15 عاما) حاولت الهروب من الدار في وجود المسؤولات وقت دوامهن الرسمي فلم يعلمن حتى بخروجها من الدار، مضيفة «أنا لم أقم بضربها أو تعنيفها، بل لم أكن مقصرة في تربيتها ولكني لم أكن راضية عن طريقة تفكيرها، فأفكار هذا الجيل تفوق كل التوقعات وصديقات السوء يكملن الناقص». وأضافت الأم «حاولت الحصول على ابنتي إلا أن إمارة المنطقة وجهت بسجنها لحين عودة والدها السجين بجدة»، مشيرة إلى أنها تعول عددا من الأبناء بالضمان بواقع 3 آلاف ريال شهريا طوال 13 عاما ولم تكن الأمور ميسرة، خاصة في ظل غياب زوجها المحكوم في 6 قضايا، مطالبة بخروج ابنتها وعودتها إلى أخواتها. وإلى ذلك، يعلق المتحدث الرسمي باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة تبوك أحمد بن مطير أبو شامة، موضحا أنه نظرا لما تم تداوله عبر وسائل الإعلام حول الفتاتين وما رافقه من أحداث داخل مبنى جمعية الملك خالد النسائية الخيرية، أن الفتاتين حاولتا الخروج من الجمعية ولكنهن أساءتا التصرف في طريقة خروجهما رغم عدم وجود أي مبرر لهذا الخروج. وأضاف أن سلوك الفتاتين صاحبه تأويلات مخالفة للحقائق وقد تتعارض مع الجهود الإصلاحية المبذولة للقضاء على المشكلات الاجتماعية والنفسية وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وبشكل يتناغم مع الأنظمة الشرعية والتعليمات والعادات والتقاليد. يذكر أن مبنى جمعية الملك خالد النسائية بتبوك شهد عدة حالات هروب ومحاولات مستمرة للانتحار، حيث شهدت الفترة الماضية حوادث مشابهة وسط اتهامات من الفتيات النزيلات بإساءة معاملتهن داخل الدار والتي هي عبارة عن مبنى غير حكومي مستأجر لا تتوافر فيه مقومات دور الرعاية، وعدم وجود رعاية جيدة.