انتقد عدد من المختصين حملة تخفيف أوزان الحقائب المدرسية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم مطالبين بتحويل المناهج الدراسية من واقعها الورقي إلى الإلكتروني. وشدد المختصون على أن الأوزان الزائدة التي يحملها الطلبة بسبب الكتب المدرسية تسبب تشوهات خلقية في العمود الفقري. وقال محمد المشاري الاختصاصي في التربية "متى سنتخطى هذه المرحلة؟ ولماذا لا تكون هناك مناهج إلكترونية تريح الطالب وتساعده في أهمية استخدام الأجهزة الحاسوبية، التي أصبحت شيئاً مهماً في حياة كل فرد؟". لافتاً إلى أن الدراسات أكدت أن أوزان الحقائب المدرسية، التي يحملها الطلبة تزن أكثر من 15 في المائة من أوزانهم. من جانبه، قال الاختصاصي عبد العزيز العسيري إنه على رغم وجود المناهج الدراسية إلكترونياً، إلا أن الوزارة لم تعتمدها، وأضاف "لماذا لا يكون هناك إنتاج قرص الحقيبة الإلكترونية للكتب المدرسية بالتعاون المشترك بين مركز المعلومات في الوزارة وإدارة المناهج، على أن تتضمن هذه الحقيبة المناهج المدرسية بصيغة كتاب إلكتروني (فلاش) بهدف سهولة تداول هذه الكتب". أما الاختصاصي التربوي سالم الشمري، فأكد أنه لا بد أن يعتمد الطلاب على المناهج الإلكترونية، إذ إنه لا يخلو منزل حالياً من جهاز حاسوبي، وكذلك أيضاً معظم الطلبة يجيدون استخدام الأجهزة الإلكترونية. من جانبه، أكد محمد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أنه لا يمكن الاستغناء عن المناهج الدراسية الورقية والأقلام في التعليم الأساسي، إذ إنها عملية تكاملية، مشيرا إلى أن الوزارة سعت إلى إجراءات وخطوات واضحة في المناهج الإلكترونية، في إطار السعي لتوفير جميع المناهج إلكترونياً، وأن الطلبة يستطيعون تحميلها من خلال موقع الوزارة الإلكتروني.