- عمر فريد زار وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد مقر مركز "رسل السلام" الكشفي الخاص بخدمة الزوار والمعتمرين، والذي تنفذه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للعام ال23 على التوالي بهدف خدمة ضيوف الرحمن بالحرم المكي الشريف. وكان في استقبال الوزير، المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي، مدير شرطة الحرم المكي اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، مساعد المدير العام للشؤون التعليمية طلال بن مبارك الحربي بالإضافة إلى قادة الكشافة العاملين في خدمة المعتمرين. واطلع الأمير "فيصل" -خلال الجولة- على سير العمل في مواقع الخدمة الميدانية بالساحات المحيطة بالمسجد الحرام، وتابع أداء الكشافة للمهام والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين من قبيل تنظيم حركة المرور، إرشاد التائهين، دفع العربات لكبار السن، توزيع الوجبات والمياه على الزوار، الإشراف على سفر الإفطار داخل المسجد. وحرص وزير التعليم على تكريم المتميزين من "رسل السلام" وتقليدهم الأوسمة، وفي المقابل قلّد المركز الأمير "فيصل" الوسام الخاص بمناسبة مرور 23 عاماً على انطلاق خدمة الكشافة للزوار والمعتمرين في تعليم منطقة مكةالمكرمة. وفي نهاية الجولة عبّر وزير التعليم عن سعادته بلقاء أبنائه الطلاب العاملين في الكشافة؛ مؤكداً أن مشاهدة هذه الفئة من أبناء الوطن وهم يعملون على خدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام خلال هذا الشهر المبارك، تعد مصدر فخر واعتزاز، معتبراً أن هؤلاء الكشافة يؤدون واجبهم تجاه قاصدي بيت الله بروح العطاء والعمل التطوعي. وقال: "الجميع في هذه البلاد المباركة -قيادة وشعباً- يحملون رسالة عظيمة، وهي رسالة انطلقت من هذا المكان للعالمين، والجميع يستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن". وأضاف: "الكشافة تقوم في أساس نشاطها على العمل التطوعي الذي نزرعه في أبنائنا، وهي لغة حوار تهدف إلى التأكيد على أن الإنسان السعودي قد شرفه الله وكرمه بقدسية هذا المكان وخدمة زواره، وأنه إنسان يريد وجه الله تعالى من خلال خدمة زوار هذا البلد". وتابع الأمير "فيصل": "هناك تطور كبير حدث خلال السنوات الماضية، والآن يحمل الكشافون رسالة عظيمة بدأها خادم الحرمين الشريفين، وإن رسالة "رسل السلام" تعد رسالة عالمية نبعت من الأرض الطيبة، ودشنت منذ سنتين على يد خادم الحرمين الشريفين وملك السويد". وقال: "إنها رسالة كبيرة تتمثل في مساعدة الإنسان، ورسالة "رسل السلام" في بدايتها، ورغم ذلك نرى مدى انتشارها في العالم وذلك يرجع إلى كونها رسالة من كل مواطن سعودي على هذه الأرض الكريمة المقدسة، هي رسالة الإنسان الطيب المعطاء لخدمة الإنسانية". ورفع المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، تقديراً لدعمه الشخصي الهادف إلى جعل الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة في مقدمة الإدارات التعليمية التي تحرص على خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين. وقال "السلمي": "حرص الوزير على أن ينال هذا الشرف أبناء مكةالمكرمة من الكشافين من خلال برنامج مركز "رسل السلام" الكشفي لخدمة الزوار والمعتمرين، واهتم بتهيئة الظروف الملائمة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام". وأضاف: "البرنامج يساهم في شغل أوقات الفراغ للطلاب وتعويدهم على البذل والعطاء والتطوع في الأعمال الخيرية التي تعود على البلاد بالنفع وتسهم في خدمة الإسلام والمسلمين". وأردف: "في هذا العام يشارك أكثر من 360 كشافاً يشرف عليهم 20 قائداً، والكشافون خضعوا لبرامج تأهيلية لأداء مهامهم وتدريبهم بما يتوافق مع خصوصية المكان وعظم المهمة؛ وذلك لرفع مستوى كفاءة الأداء على أفضل وجه". وجرى التنسيق مع قيادة قوات أمن الحرم والشؤون الصحية والجمعيات الخيرية. وقال "السلمي": "في هذا العام جرى استحداث سفرة إفطار صائم داخل الحرم في السطح، ويشرف عليها الكشافة، وأتمنى أن يحمي الله هذا البلد ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود و سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يتقبل الله من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال".