تؤكد التقارير الصحفية والإخبارية أن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدوارد سنودن" يمتلك معلومات قد تلحق أكبر ضرر في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفي هذه الأثناء تحدثت تقارير صحفية عن تصاعد مخاوف واشنطن من إصابة سنودن بأي مكروه حتى لا يتم نشر المعلومات التي بحوزته، حيث ذكرت مصادر صحافية أن سنودن سبق وأن وزع آلاف الوثائق وعمد إلى تقديم أرشيف كامل لأشخاص حول العالم بشأن المعلومات التي يمتلكها، والتي سيتم نشرها حال تم قتله. يشار إلى أن الوثائق التي يمتلكها سنودن -والتي لم يتم نشرها بعد حتى الآن- تتعلق بعمليات تجسس كبيرة تقوم بها الولاياتالمتحدة على الاتصالات والرسائل الإلكترونية في الخارج، ما من شأنه أن يلحق أضرارا هائلة غير مسبوقة بالمصالح الأمريكية. من جهته، أكد سنودن -الذي طلب اللجوء المؤقت في روسيا ليتمكن من الانتقال إلى أمريكا اللاتينية- أن هدفه ليس نشر الوثائق التي بحوزته، ولكن كشف المخاطر التي تمثلها برامج المعلوماتية والتجسس. ولا تفضح معلومات سنودن عمليات التجسس الأمريكية فحسب، بل تكشف أيضا الكيفية التي تجمع بها الولاياتالمتحدة تلك المعلومات، وتشرح البرامج التي تستخدمها لاعتراض الاتصالات داخل الدول وبينها. ومن موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ليست على اتصال مع العميل المخابراتي الأمريكي السابق سنودن، وقال لافروف "تعلمون، نحن لسنا على اتصال مع سنودن، والقضايا التي بحثها مع نشطاء حقوق الإنسان ونقلها الإعلام على نطاق واسع, سمعت بها مثل أي شخص آخر". وجاءت هذه التصريحات في وقت توقعت فيه مصادر مطلعة أن تمنح موسكو، سنودن حق اللجوء، مع وجود مقربين من الرئيس بوتين يؤيدون تلك الخطوة.