قال وزير البترول علي النعيمي اليوم الاثنين إنه لا يتوقع تأثر النمو في آسيا بأسعار النفط الحالية حتى فيما تواجه جهود أكبر اقتصادات في القارة لتعزيز النمو مصاعب بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. وتكافح اليابان وهي من أكبر الدول المستوردة للخام في العالم عجزا تجاريا هائلا في حين تسعى الهند جاهدة لتحجيم الدعم المحلي المتنامي نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وفي اكتوبر الماضي قال النعيمي أن سعر مئة دولار لبرميل النفط مناسب للدول المستهلكة والمنتجة على حد سواء، وفي الأشهر الاخيرة ذكر أن المعروض في السوق العالمية جيد وأن الاستقرار عاد للسوق في اعقاب الاضطراب الناجم عن المواجهة بين إيران والغرب، وقال النعيمي خلال مؤتمر كريدي سويس للاستثمار الآسيوي في هونج كونج "لن توقف المستويات الحالية مزيدا من النمو في آسيا" وتابع "التوقعات المستقبلية لصناعة الطاقة أقوى حاليا من أي وقت في التاريخ الحديث وقد يكون تذبذب الاسعار مفيدا لقلة من المتعاملين ولكنه لن يفيد النمو والاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل." وتراجع خام برنت أكثر من دولار لينزل عن 109 دولارات للبرميل اليوم مع ارتفاع الدولار لمخاوف من أن خطة إنقاذ مقترحة لقبرص قد توقد شرارة اضطرابات مالية جديدة في منطقة اليورو، وتأتي تصريحات النعيمي اليوم بعد تحذيرات من جهات بارزة في صناعة النفط في الصناعة من أن الضعف الاقتصادي قد يؤثر على الطلب العالمي على النفط العام الجاري، وقالت وكالة الطاقة الدولية الاسبوع الماضي أن تراجع ثقة قطاع الأعمال في الصين والتباطؤ في أوروبا واحتمال تنفيذ تخفيضات للميزانية الامريكية كلها عوامل ستقلص الطلب العالمي على النفط في حين أن ارتفاع الانتاج في الولاياتالمتحدة يوفر الحماية للمستهلكين ازاء أي تعثر للإمدادات. وقلصت الوكالة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 20 ألف برميل إلى 820 ألف برميل يوميا، كما حذرت منظمة أوبك من نمو الطلب العالمي على النفط قد يقل عن التوقعات في 2013 ولكنها أبقت توقعاتها لنمو الطلب دون تغيير في الوقت الحالي عند 840 ألف برميل يوميا.