أعلنت «وكالة الطاقة الدولية» أمس، أن زيادة إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة ستمكّن الدول المستهلكة من امتصاص معظم صدمات الإمداد المحتملة، وخفضت توقعاتها للطلب العالمي على الخام. ولفتت الوكالة إلى أن «الدول المنتجة للنفط تشهد تحولاً استثنائياً بعيد المدى». وجاء في تقريرها: «نادراً ما اختبرت قدرة السوق على الصمود في مواجهة أزمات كما حدث في سنتين منذ بداية الربيع العربي، لكن يبدو أن السوق استوعبت كل شيء من انتفاضات شعبية وهجمات إرهابية وكوارث طبيعية وتعطل انتاج وحظر تجارة». وتتوقع الوكالة أن ترتفع الإمدادات من خارج «أوبك» بواقع 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام إلى 54.4 مليون برميل يومياً بفضل زيادة إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وقلّصت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط «أوبك» هذه السنة بواقع مئة ألف برميل يومياً إلى 29.7 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ العام 2009، ما يعكس زيادة المنافسة وضعف الاقتصاد العالمي. وتتوقع الحكومة الأميركية أن يزيد الطلب على النفط 1.01 مليون برميل يومياً في العام الحالي، وأن ينمو إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» بواقع 1.17 مليون. وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب على النفط هذه السنة وقلّصت توقعاتها لنمو الطلب بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 820 ألف برميل يومياً. ووفق التقرير «تبدو وتيرة النمو الضعيفة أكثر رسوخاً الآن في ظل أسعار النفط المرتفعة وضعف النمو الاقتصادي». الى ذلك، ارتفعت أسعار النفط قليلاً مدعومة بتوقعات لنمو مستقر للاستهلاك العالمي وبانخفاض مفاجئ لمخزون الخام الأميركي، ما أبقى خام «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل. وقال مدير صناديق السلع الأولية لدى «استماكس انفستمنتس» في طوكيو، تيتسو إيموري «الأخطار التي يتعرض لها النفط محدودة جداً... أعتقد أن الأسعار وصلت إلى أدنى مستوياتها، وسنرى تعافياً في العموم».