يشكو أهالي منطقة حائل من وجود ثلاجة الموتى بالقرب من مركز التغذية في مستشفى الملك خالد، بحيث لم يعد الوضع هناك يطاق خاصة من الجهة الشمالية من المستشفى، نظرا لنفاذ الروائح الكريهة المنبعثة من ثلاجة الموتى، ووصولها إلى المنازل المجاورة في معظم الأحيان، وقد سبق لأصحاب هذه المنازل الشكوى للشؤون الصحية من هذه الروائح التي تصدر من المستشفى. وحذر الأهالي من اشتداد هذه الروائح خلال هذه الأيام بحكم الحرارة الشديدة التي تزيد من انبعاث الروائح الكريهة، معربين عن مخاوفهم من وصول «البكتيريا» إلى داخل غرف التنويم، مطالبين بنقل ثلاجة الموتى بعيدا عن مركز التغذية بالمستشفى «مطبخ المستشفى». اتهم كل من صالح الشمري وعايد الجهني وسامي الخلف صحة حائل بعدم المبالاة أو الجدية في اتخاذ القرار الحاسم بنقل ثلاجة الموتى التي تعتبر مصدر إزعاج للعديد من المنومين في المستشفى والمجاورين له، لافتين أن هذه الثلاجة قد تصبح مكمن الخطر الذي يهدد الصحة العامة ما لم تقف الشؤون الصحية في المنطقة وقفة جادة لنقل الثلاجة إلى إحدى الزوايا البعيدة عن المركز الغذائي، في حين توعد كل من سعد الزامل ونواف الشايع وخالد الشمري برفع شكوى إلى هيئة حقوق الإنسان نظرا للتجاوزات الخطيرة لوضع مركز التغذية بالقرب من ثلاجة الموتى. وأكد كل من عبدالرحمن التميمي وفهد الخالد وعبدالله الشمري أن الروائح المزعجة التي تصل بيوتهم لم تعد تطاق، خصوصا خلال فترة الصيف الحالية التي ترتفع فيها درجات الحرارة، الأمر الذي أصبح يفكرون معه وبجدية في الانتقال إلى حي بعيدا عن مستشفى حائل حتى لا تزعجهم مثل هذه الروائح الكريهة. وحذر كل من عبدالوهاب الشمري وعيسى الفهد ونايف الرشيدي من خطورة روائح ثلاجة الموتى التي أصبحت تعم المكان حتى خارج المستشفى، ما لم تعمل صحة حائل خلال الأيام القادمة على نقلها مباشرة، علما بأن الكثيرين سعوا إلى إبلاغ الصحة عن انبعاث هذه الروائح ولكن لا حياة لمن تنادي. وإلى ذلك أوضح مصدر في مستشفى حائل أن أسباب هذه الروائح قد تكون مختزلة لدى الصحة في العديد من المشكلات، ولا نعرف ما هي الأسباب الواضحة لانبعاثها بهذا الشكل والذي يعجز أي من العاملين أو المرضى أو الزائرين للمستشفى عن تفاديها ولو من مسافة بعيدة، دون أن يضعوا أياديهم في أنوفهم حيث لم توضح إدارة الشؤون الصحية في حائل أي سبب لانبعاث تلك الروائح، محذرين من تجاهلها لوقوع ثلاجة الموتى بالقرب من المركز الغذائي للمستشفى. ويعزو المصدر أسباب انبعاث تلك الروائح إلى «ماكينة» أجهزة التبريد الحالية والتي كانت على وشك التوقف وقد انتهى عمرها الافتراضي منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن الثلاجة ما زالت تعمل، مضيفا نحن لا ندري ما إذا كان هناك عطل جعل الثلاجة تصدر مثل هذه الروائح التي تعم أرجاء المستشفى، في الوقت الذي تستقبل فيه ثلاجة المستشفى جثث الموتى على مدار الساعة خاصة ضحايا الحوادث والحالات الطارئة. ومن جانبه نفى مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل ناصر بن سعدون المحيفر انبعاث أي روائح كريهة من المستشفى.