اتخذت أبرز الدول الأوروبية الاثنين احتياطاتها الأمنية، في جو من التوتر بعد الدعوة التي وجهتها الولاياتالمتحدة واليابان إلى مواطنيهما المتوجهين إلى أوروبا لتوخي الحذر بسبب مخاطر وقوع اعتداءات. وأصدرت وزارة الخارجية اليابانية أمس الاثنين تحذيرا إلى مواطنيها المسافرين إلى أوروبا أو المقيمين هناك من خطر «اعتداءات إرهابية محتملة»، وذلك غداة تحذير مماثل أصدرته الولاياتالمتحدة. كما أفادت شبكة فوكس نيوز الأمريكية نقلا عن مسؤولين أن برج إيفل في باريس أو محطة برلين المركزية هما من بين مواقع أخرى تسجل نسبة ارتياد كبرى في أوروبا، على لائحة أهداف اعتداءات محتملة حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية. وتضم هذه اللائحة التي من المحتمل أن يكون نقلها مواطن ألماني - باكستاني تم استجوابه في قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية في أفغانستان، فندق أدلون الفخم قرب بوابة براندبرغ في برلين وبرج التلفزيون في الكسندربلاتز في العاصمة الألمانية أيضا وكذلك كاتدرائية نوتردام في باريس. وعلى إثر هذه التحذيرات، أجرى عدد من السياح تعديلات على برامج إقامتهم. وقالت مصادر في أجهزة الاستخبارات الفرنسية أمس الاثنين: إن «التهديد مرتفع منذ مطلع أيلول/سبتمبر، لكن أجهزة (الاستخبارات) لا تملك عناصر جديدة مذاك». وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأحد «تحديث» إرشادات سفر مواطنيها إلى فرنساوألمانيا، محذرة إياهم من «خطر إرهابي كبير» في هذين البلدين الأوروبيين، بعد أن كان التهديد «عاديا». من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الأحد أنه «ليس هناك من داع لتغيير تقييمها لمخاطر حصول هجمات» إرهابية، مشيرة إلى أنه «ليس هناك حتى الآن أي مؤشر حسي على اعتداءات وشيكة» في ألمانيا حيث تجري السلطات «تقييما مستمرا للإجراءات الأمنية المتخذة». وفي روما، أكد وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أن إيطاليا لا ترى أي مؤشر أو هدف محدد لاعتداءات قد تستهدفها إلا أن التهديد يبقى «مرتفعا».