باريس، روما، طوكيو - أ ف ب، رويترز - اعتقلت الشرطة الفرنسية أمس، شخصاً بعد انذار كاذب بوجود قنبلة في محطة قطار فرنسية الجمعة الماضي، وذلك بعد تحذير الولاياتالمتحدة ثم اليابان من «خطر اعتداءات ارهابية» في اوروبا. وكشف مصدر مقرب من التحقيق ان سيرة الشخص المستجوب المولود عام 1957، تسمح باستبعاد «فرضية الإرهاب»، مع العلم ان الاستجواب يعتبر الاول في اطار التحقيقات في شأن انذارات بوجود قنابل في مواقع بالعاصمة الفرنسية، بينها برج ايفل، وتبين حتى الآن انها كاذبة كلها. ونقلت محطة «فوكس نيوز» الإخبارية أمس عن مسؤولين اميركيين وغربيين قولهم إن «برج ايفل ومحطة برلين المركزية واردان بين مواقع اخرى تشهد نسبة ارتياد عالية للزوار في اوروبا، على لائحة اهداف لاعتداءات محتملة حصلت عليها اجهزة الاستخبارات الغربية». واشارت المحطة الى ان مسؤولين كباراً في الاستخبارات أكدوا امكان استهداف المواقع الواردة في اللائحة، والتي نقلها معتقل الماني باكستاني الاصل في قاعدة باغرام العسكرية الاميركية في افغانستان، ومنها الى برج ايفل ومحطة برلين، فندق ادلون الفخم قرب بوابة براندبرغ في برلين وبرج التلفزيون في الكسندربلاتز في العاصمة الألمانية ايضاً، وكذلك كاتدرائية السيدة العذراء (نوتردام) في باريس. واضافت «فوكس نيوز» انه «جرى تعزيز امن العائلة المالكة البريطانية». وتؤكد اجهزة الاستخبارات الفرنسية ان «التهديد مرتفع منذ مطلع ايلول (سبتمبر)، لكننا لا نملك عناصر جديدة مذذاك»، في وقت اكد وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو اول من امس ان السلطات الفرنسية «متيقظة، وتأخذ في الاعتبار تحذيرات واشنطن»، داعياً مواطنيه الى عدم القلق. وفي ايطاليا، اكد وزير الداخلية روبرتو ماروني عدم رصد مؤشرات دقيقة الى اخطار اعتداءات محددة الاهداف، «لكن مستوى التهديد يبقى مرتفعاً». وقال ماروني لمحطة «كانالي 5» التلفزيونية: «لم نستخف يوماً بحجم التهديد الارهابي الذي يبقى مرتفعاً منذ التفجير الذي استهدف ثكنة عسكرية ايطالية في ميلانو قرب مدرج استاد سان سيرو الرياضي في مدينة ميلانو (شمال) العام الماضي، وتسبب في اضرار مادية طفيفة، مع مراقبة اجهزتنا الأمنية بانتباه الوضع بالتواصل مع اجهزة الاستخبارات التابعة للدول الأوروبية والولاياتالمتحدة». وكان منفذ الهجوم في ميلانو (شمال) في 12 تشرين الاول (اكتوبر)، وهو ليبي في سن ال 35 مكث في ايطاليا منذ عام 2003 وبدأ يتردد على مسجد منذ أن فقد عمله، اصيب بجروح بالغة في الاعتداء، ما ادى الى شلل اصاب احدى يديه وعينيه. واستجوبت الشرطة مصرياً اشتبهت بأنه شريك مفترض للمعتقل الليبي، وعثرت على 100 كلغ من المتفجرات داخل شقة. في غضون ذلك، حذرت اليابان بعد الولاياتالمتحدة مواطنيها المسافرين الى اوروبا او المقيمين فيها من خطر «اعتداءات ارهابية محتملة تستهدف خصوصاً مباني عامة ووسائل للنقل المشترك ومعالم سياحية. ودفعت هذه التحذيرات سياحاً الى تعديل برامج اقامتهم. وقالت ايلين كاربريلو (60 سنة)، وهي من ولاية فيرجينيا شرق الولاياتالمتحدة: «قررنا عدم الصعود الى برج ايفل، لكننا نشعر بالأمان على رغم كل شيء، ونمضي وقتاً جيداً». اما مارك ايبلود (61 سنة)، وهو من ولاية تكساس الاميركية فقال خلال زيارته برلين: «لن ندع الارهابيين يغيرون خططنا ونمط عيشنا. يجب فقط الانتباه، ومراقبة ما يحصل حولنا».