أوضح أستاذ الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور هشام الدسوقي أن ارتفاع الطلب الكهربائي في المملكة سيتطلب توفير استثمارات لازمة لتلبيته قد تصل إلى 90 مليار دولار، مشيرا إلى أن حوالي 70 إلى 80% من الطاقة الكهربائية يستخدم لتشغيل أنظمة تبريد الهواء خلال موسم الصيف فقط. جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء في يومه الثاني الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمقر مركز الخزامى بالرياض ويختتم أعماله مساء اليوم. وركزت جلسات اليوم الثاني على التقنيات الحديثة والذكية لتكييف وإدارة المباني بكفاءة عالية وخدمات الطاقة ودورها في تحسين كفاءة الكهرباء، إضافة إلى المباني الخضراء والمدن المستدامة والاستخدام الفعال للطاقة، مؤكدة أنه يمكن لتلك الحلول العمل على تخفيض استهلاك الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة وتقليل التكاليف الرأسمالية لانتاج الطاقة. من جانبه أوضح المهندس قاسم صالح أبو الهيجاء من قسم الهندسة بجامعة الملك فيصل في ورقة عمله التي قدمها حول جهاز اتصالات بمعلومات خطوط الطاقة باستخدام مودم خطوط الطاقة في بالمنازل أن التقدم السريع في تكنولوجيا أتمتة المنازل والمباني يتطلب تصميم أنظمة وأجهزة اتصال موثوقة تتحكم بالمعدات الإلكترونية وفي إدارة الطاقة بكفاءة من أجل توفير أكثر في استخدام الكهرباء. واستعرض المهندس أبو الهيجاء العديد من المعايير العالمية لاتصالات خطوط الطاقة واقتراح عدة طرق للاتصالات عبر خط الطاقة واقتراح وتقديم طرق مودم خط الطاقة لتوفير اتصالات موثوقة والسماح بتصميم أجهزة إرسال واستقبال PLC أكثر فعالية من حيث التكلفة لتخدم في إدارة الطاقة في المنزل وأماكن أخرى فيما تطرق مدير أعمال شركة فولتاس الهندية سنيل ميهتا في ورقة عمله خلال جلسات اليوم الثاني لمنتدى رفع كفاءة الكهرباء إلى أهمية تنفيذ مباني ذات كفاءة للطاقة ومن بينها استخدام الطاقة الشمسية واستثمار موقع المملكة في بيئة حارة وجافة للحصول على طاقة متجددة ونظيفة في شكل حراري لإعطاء ماء ساخن أو بخار متوسطة الضغط من الأنظمة الشمسية التي يمكن تزويدها لمبردات تعمل بالامتصاص لاستخدامها بشكل مجدٍ لتوصيل المياه المبردة واستخدامها في أجهزة تكييف الهواء أو عمليات التبريد. وقدمت المهندسة منال علي فتح الباب من شركة الكهرباء المصرية ورقة عمل حول إدارة الطاقة الكهربائية في المنشآت الصناعية نحو مزيد من الكفاءة في التصنيع،مشيرة إلى أن القطاع الصناعي المصري المرتبط بالجهد الكهربائي المتوسط والمنخفض يستهلك نحو 20% من الطاقة المولدة وهي نسبة سترتفع باضطراد مع استثمارات جديدة وتوسعات في المشاريع. وأفادت أن هناك العديد من الفرص المواتية لتوفير الطاقة والمال وتحسين التشغيل في المنشآت الصناعية مثل تحسين نظم المنشأة المشتركة مثل المحركات والهواء المضغوط والبخار وتسخين العملية وتقييم النظم فيما يتعلق بالهدر وسوء الاستخدام وتشغيلها كما هي مصممة له والقضاء على التسريبات وزيادة العزل ليكون ذلك مناسباً، إضافة إلى إحلال المصابيح الفلورية المدمجة بدلا من مصابيح الإضاءة الفلورية والمتوهجة وتنفيذ برنامج صيانة منتظمة للإضاءة وإطفاء الأنوار عندما لا تكون قيد الاستعمال وزيادة الإضاءة الوظيفية، وضوء النهار، واستخدام أجهزة استشعار الإشغال. كما تطرق البروفسور محمد مرزوق الاستاذ المشاركة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة المصرية إلى تطبيقات كفاءة الطاقة في أنظمة مستدامة لمرافق الصرف الصحي وامكانية وجود نظام صرف صحي موثوق به بوصفه أحد أهداف البلدان المتقدمة والنامية،مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف بفعالية من دون التعامل معه بطريقة مستدامة. وستخصص الجلسة الأخيرة من المنتدى اليوم لعرض التوصيات التي خرج بها المشاركون في المنتدى على مدى ثلاثة أيام.