يتفقّد معالي الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة صباح غدٍ الثلاثاء مشروع مسلخ الدواجن الآلي التابع للجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير, ويطلع على المرحلة التي وصل إليها المشروع المتوقع تشغيله في نهاية شهر مارس القادم. وأوضح الدكتور عبد الله سعيد كدمان رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 12,000 طير في الساعة ما يعادل (60) مليون طير سنوياً وتزيد تكلفته عن (220) مليون ريال, موضحاً أن المسلخ الآلي سيزود في بداية انطلاقته منطقة عسير وباقي مناطق المملكة بما يتجاوز (120) طن يومياً من الدجاج الطازج والمجمد والمقطع، مشيراً إلى أنه يعتبر أكبر خط إنتاج في الشرق الأوسط حتى الآن ويستخدم أحدث التقنيات التي تركز على جودة المنتج ونظافته، ويعتمد المواصفات الأوربية العالمية في آلية ومعدات تدوير المخلفات وتنقية المياه للمحافظة القصوى على البيئة، ويضم مختبراً للجودة والنوعية حفاظاً على مستوى مميز وآمن للمستهلك. وأعرب الدكتور كدمان عن أمله في إسهام المشروع بتحقيق الأمن الغذائي في المملكة, لافتاً إلى أن الجمعية تسعى لاستغلال الميز النسبية لمنطقة عسير في إنتاج الدواجن وتضع في خططها الاستراتيجية تغطية القصور وتحقيق التوازن في حلقات الإنتاج بالمنطقة الجنوبية عامة من حيث الترخيص والاستثمار في قطاع الدواجن بشكل متكامل لافتقار المنطقة لمصانع علف تجارية وفراخات ومزارع أمهات لاحم, وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لتوفير الأعلاف للمزارعين كي تتمكن الجمعية من المساهمة في إنتاج لحوم بيضاء وتقليص الفجوة الغذائية والإنتاجية في قطاع الدجاج اللاحم التي تزيد عن 55% من الاستهلاك المحلي، مؤكداً ضرورة التوسع في حلقات مشاريع الدواجن لمواجهة زيادة الاستهلاك واتساع الفجوة المتوقعة في الأعوام القادمة. وأضاف أن الجمعية تسعى لتعميق وتأصيل ثقافة العمل التعاوني الإنتاجي للمساهمة في تحقيق الغذاء الآمن الذي ينعكس إيجاباً على التنمية المستدامة, كما تسعى إلى توفير بيئة تعاونية للتواصل بين المساهمين ومع المجتمع لتنمية ومواكبة التطور التقني الحديث والمساعدة في تقليل الفجوة الإنتاجية من لحوم الدواجن بكفاءة عالية وسعر مناسب وفقاً لتطلعات القيادة الحكيمة في المملكة. وأفاد أن وزارة الزراعة خصصت (13) قطعة أرض جديدة لمزارع الأمهات والفقاسات بطاقة (80) مليون بيضة سنوياً يتم تنفيذها وفق مرحلتين, تمتد الأولى ثلاث سنوات وتنتهي آخر عام 2015م, لافتاً إلى إجراء مفاوضات لتأمين الصيصان والعلف للمزارعين للبدء في التشغيل التدريجي, مضيفاً أنه سيتم البدء في إنشاء (36) حظيرة مزارع أمهات تنتج 50% من الطاقة المطلوبة، على أن يتم تأمين 50% ( فرق الاحتياج) من البيض المخصب في المرحلة الأولى من السوق المحلي أو الدولي, أما المرحلة الثانية فتبدأ مطلع النصف الثاني من عام 2016 م وتمتد حتى عام 2018م, وفيها يستكمل إنشاء حظائر مزارع الأمهات. وعن آلية تمويل المشاريع المستقبلية للجمعية, أوضح الدكتور كدمان أن المساعي جارية حالياً لاستقطاب شريك استراتيجي يساهم مالياً وتقنياً في تحقيق أهداف الجمعية، مع الحصول على قروض تمويلية من صندوق التنمية الزراعية لاستكمال مشاريع الأمهات والفقاسات. ويقام في مقرّ المشروع حفل خطابي تلقى فيه العديد من الكلمات على رأسها كلمة لمعالي وزير الزراعة إضافة إلى كلمات مساهمي الجمعية وصندوق التنمية الزراعية والإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة عسير والمكرّمين, ويعرض فيلم توضيحي عن الجمعية ومشروعها, فيما يتناول الدكتور عبد الله سعيد كدمان رئيس مجلس إدارة الجمعية واقع الجمعية ورؤيتها. أنشئت الجمعية بموجب ترخيص وزارة الشؤون الاجتماعية رقم (205) عام 1427ه وكان عدد المؤسسين آنذاك (32) مساهماً، ازداد عددهم لاحقاً إلى (58) مساهماً, تنتج مزارعهم نحو (80) مليون طير سنوياً, ويبلغ رأس مال الجمعية 30 مليون ريال في الوقت الحالي.