شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر وصباح اليوم السبت، سلسلة غارات عنيفة جداً على كافة أرجاء قطاع غزة، كان أبرزها استهداف مقر حكومة حماس المقالة، فيما ارتفعت حصيلة القتلى منذ الأربعاء الماضي إلى 31 قتيلاً وقرابة 300 جريح. وأكد مصدر أمني في غزة، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مبنى مجلس الوزراء ب5 غارات، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، بعد أن أغارت ب5 صواريخ على المقر الرئيسي للشرطة بقطاع غزة، المعروفة باسم مدينة عرفات للشرطة "الجوازات" غرب المدينة، حيث اندلع حريق كبير في المكان. كما جرى استهداف محيط موقع البحرية غرب دير البلح من الطائرات والزوارق الحربية. وأكدت حكومة حماس استهداف مقرها ب4 صواريخ على الأقل، قائلة إنها تجدد "ثباتها على مواقفها واصطفافها إلى جانب شعبها". وفي ساعات الصباح، قصفت الطائرة الإسرائيلية منزل القيادي في حماس سليمان أبو صلاح في جباليا شمال قطاع غزة ما أدّى الى تدميره وإصابة 30 من سكانه حيث جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، ولحق دمار كبير في المنطقة. وفي وقت لاحق، أصيب 3 فلسطينيين بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية غرب خان يونس، فيما شنّت غارات جديدة على أهداف متفرقة في القطاع. وكانت الطائراتالحربية الإسرائيلية استأنفت غاراتها فجر اليوم بعد هدوء حذر في ساعات الليلة الماضية لم يدم طويلاً حيث شنّت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على امتداد القطاع. وشنّت الطائرات نحو 30 غارة على منطقة الأنفاق المقامة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية في رفح جنوب قطاع غزة، إلى جانب قصف منزل لناشط من كتائب القسام في المدينة وأهداف متعددة، ما أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بالكامل. وأصيب 5 فلسطينيين بجروح جرّاء غارة لطائرة حربية إسرائيلية بمخيم البريج وسط القطاع، ما أدّى إلى تدمير مسجد عباد الرحمن ومنزلاً لعائلة الأشقر. وشُنّت عدة غارات على أراض زراعية وأهداف متعددة في خان يونس والوسطى وشمال القطاع . وفي السياق، توفي فلسطينيان الليلة الماضية، هما الناشط في سرايا القدس، أيمن رفيق سليم 26 عاماً متأثراً بجراح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف سوق البسطات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما توفي أحمد أبو مسامح متأثراً بجراح أصيب بها في غارة على دير البلح. وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ إن حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت منذ عصر الأربعاء إلى 31 قتيلاً بينهم 8 أطفال وسيدتين ومسنّين، إلى جانب قرابة 300 جريح منهم أكثر من 100 من النساء والأطفال.