أظهر استطلاعان للرأي أن الرئيس الامريكي باراك أوباما فاز على منافسه الجمهوري ميت رومني في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما مساء أمس قبل اسبوعين من انتخابات الرئاسة. ولم يوجه أي من المرشحين ضربة قاضية ولم يقع في خطأ كبير أثناء المناظرة التي استمرت 90 دقيقة رغم أن أوباما سجل عددا من النقاط كان كافيا لاعلانه الفائز في استطلاعات الرأي الاولى. وأشار استطلاع لمحطة تلفزيون (سي.بي.اس نيوز) إلى أن 53 % عبروا عن اعتقادهم بأن اوباما هو الفائز في المناظرة بينما أعطى 23 % الفوز لرومني وقال 24 % أنهما خرجا متعادلين ، وأظهر استطلاع لشبكة تلفزيون (سي.إن.إن) أن اوباما فاز على رومني بفارق 48 إلى 40 % . وتبنى باراك أوباما موقفا هجوميا حيال خصمه الجمهوري ميت رومني فاتهمه بأنه يعتمد مواقف "مخطئة ومتهورة"، وقال وهو يحدق في خصمه "اعلم أنك لم تكن في موقع يخولك عمليا تعاطي السياسة الخارجية، لكنك كلما عبرت عن رأي كنت مخطئا" ، وتابع "قلت أنه يجدر بنا دخول العراق مع أنه لم يكن هناك أسلحة دمار شامل. قلت أنه يجدر بنا الإبقاء على جنود في العراق"، علما أن الرئيس يشدد باستمرار خلال حملته الانتخابية على أنه وفى بوعده وسحب القوات الأميركية من العراق في نهاية 2011. وكان لاوباما التعليقات الاشد وقعا في المناظرة ولا سيما عند انتقاده مواقف رومني بشأن سوريا وإيران والخلافات التجارية مع الصين فاتهمه بأنه يسعى ل "اصلاح سجله" من خلال تخليه عن مواقفه المحافظة المتشددة سابقا ووصف مواقفه في الملفات الدولية بانها "مخطئة ومتهورة". وبعدما قضى المرشح الجمهوري (رومني) أشهرا طويلة يصف أوباما بأنه ضعيف ويسعى للمهادنة، أيد في الجوهر العديد من مواقف الرئيس في مسائل الاستراتيجية العالمية سعيا منه لكسب أصوات الناخبين المترددين حيث أيد قرار أوباما الانسحاب من أفغانستان بحلول العام 2014 كما أيد استخدام الرئيس الطائرات بدون طيار ضد ناشطين يشتبه بانهم ارهابيين وهنأه حتى على تصفية اسامة بن لادن، في محاولة واضحة للظهور في صورة المعتدل ، كما توافق المرشحان على نقاط عديدة مثل الدفاع عن اسرائيل والتحذير من البرنامج النووي الايراني والتاكيد على وجوب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.