الهاجس الرئيسي الذي يشغل بال الجميع من مختصين بالتقنية أو مسؤولين تنفيذيين هو أمن المعلومات، فبعد سلسلة الاختراق التي طغت على المنطقة خلال الفترة الماضية أصبح لزاماً الحرص على سلامة الشبكات الداخلية للمنظمة من أي أدوات أو برامج خبيثة قد تساهم في إلحاق الضرر بالمنظمة. وكشف التقرير السنوي تهديدات أمن الإنترنت الذي تصدره "سيمانتك" عن وقوع ما يزيد على 3.6 ملايين شخص في المملكة كضحايا لجرائم الإنترنت خلال السنة الماضية، وأوضح التقرير أن 40% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية في المملكة خلال العام الماضي سقطوا ضحايا لجرائم الإنترنت، ومن بين هؤلاء كان 20% ضحايا لجرائم الإنترنت عبر الهواتف النقالة أيضاً، وأوضح التقرير أيضاً أن التكاليف المباشرة المرتبطة بجرائم الإنترنت في الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغت 110 مليارات دولار أمريكي خلال العام الماضي. ويعد تقرير نورتن لجرائم الإنترنت أحد أهم الدراسات العالمية التي تحاول أن تستنبط تأثير جرائم الإنترنت على المستهلك النهائي، حيث أكد أنه كل ثانية يقع 18 شخصاً بالغاً ضحية لجرائم الإنترنت حول العالم، أي ما يزيد على مليون ونصف المليون ضحية يومياً، و556 مليون ضحية خلال السنة الماضية وهذا الرقم يمثل 46% من عدد مستخدمي الإنترنت البالغين (علماً أن النسبة كانت 45% في 2011)، وتصل التكلفة التي تتكبدها الضحية الواحدة إلى 197 دولاراً أمريكياً أي ما يعادل تكلفة الغذاء لأسرة واحدة أسبوعياً. وكشف التقرير عن تنوع أساليب وطرق مرتكبي جرائم الإنترنت خلال العام الماضي، حيث كثف مرتكبو جرائم الإنترنت على الشبكات الاجتماعية الشهيرة والهواتف النقالة، حيث أكد 31% من مستخدمي الهواتف النقالة أن أجهزتهم استقبلت رسالة من شخص لا يعرفونه تطلب النقر على رابط مزيف، بينما أكد 75% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يعتقدون أن مرتكبي جرائم الإنترنت يركزون على الشبكات التي يستخدمونها، في حين وقع 39% من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ضحية لجريمة إنترنت، وكشف التقرير أيضاً أن 15% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية اخترقت صفحتهم الشخصية وانتحلت شخصياتهم، ووقع شخص واحد من بين 10 من مستخدمي الشبكات الاجتماعية ضحية لرسائل احتيال أو روابط مزيفة. وفي مجال الحماية يعتمد 49% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية على إعدادات الخصوصية الخاصة بالشبكات الاجتماعية فقط، بينما 44% يستخدمون حلولاً أمنية. ويشير التقرير إلى زيادة وعي أغلب مستخدمي الإنترنت حيث إنهم يقومون بالخطوات الأساسية للحماية مثل حذف الرسائل الإلكترونية المشبوهة والتعامل بحذر مع معلوماتهم الشخصية، في حين أنهم يتجاهلون الإجراءات الرئيسية مثل استخدام كلمات مرور قوية، حيث إن 40% من مستخدمي الإنترنت لا يستخدمون كلمات مرور قوية أو لا يغيرونها باستمرار، بينما لا يقوم أكثر من ثلث مستخدمي الإنترنت بالتحقق من وجود قفل الأمان قبل إدخال المعلومات الشخصية المهمة على موقع في الإنترنت.