بدأ الباعة المفترشون في حجز مواقعهم أمام مساكن الحجاج وفي الطرقات بين الفنادق وأمام المجمعات التجارية والمساجد في مكةالمكرمة. (الجزيرة اونلاين) رصدت عدداً من الباعة المفترشين امام مساكن الحجاج وفي الطرقات التي يقصدها ضيوف الرحمن. في البداية يقول رحيم الدين (بائع متجول) ان اسعار المحلات الموسمية مرتفعة تصل إلى 20 ألف ريال في بعض المواقع، ومن خلال هذا الامر يصبح المردود المالي ضئيلا، بينما ما نحن نقوم به الآن لا يكلفنا سوى (فراش) نضع بضائعنا عليه ونمارس عملية البيع، مبينا انهم يراقبون بنظراتهم سيارات البلدية، فعين على البضاعة واخرى على مراقبي البلدية. فيما طالب كل من فواز عائض وعبدالعزيز الكناني الجهات المعنية بتكثيف الحملات الميدانية على الباعة المفترشين والجائلين، ومراقبتهم ومتابعتهم؛ وذلك للحد من انتشارهم ومن مخاطرهم البيئية وعلى صحة الحاج، كما انهم بهذا الافتراش شوهوا المنظر العام لمكةالمكرمة، مبينين ان هؤلاء الباعة يسببون خسائر مادية لاصحاب المحلات التجارية التي تدفع ايجارات المحلات وتسدد فواتير الكهرباء وغيرها، مضيفين ان الباعة المفترشين والجائلين لم يدعوا سلعة إلا وقاموا بعرضها أمام الحجاج وبيعها بأرخص الاسعار كالخرداوات والسبح والاقمشة والعطورات والعديد من البضائع المقلدة. وأبان مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد فوتاوي أنه نظراً لما يشكله الباعة الجائلون من خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر العام، فقد شكلت الامانة العديد من فرق مكافحة الباعة الجائلين للحد من انتشار هذه الظاهرة، وذلك لسلامة حجاج بيت الله الحرام وإبعاد كل ما يمكن أن يشكل خطرا على الصحة العامة.