دعا مسؤولون ليبيون، أهالي مدينة بني الوليد، التي تعتبر آخر معاقل الموالين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلى تسليم المطلوبين للحكومة، في وقت تطوق فيه قوات الجيش والأمن حدود المدينة. وأكد رئيس المجلس المحلي لمدينة مصراتة سليم بيت المال، التزام الجميع بالمهلة الممنوحة من المؤتمر الوطني العام لأهالي ووجهاء وعقلاء مدينة بني وليد لتسليم المطلوبين في جرائم اختطاف وتعذيب مدنيين. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن بيت المال قوله إن "اعتقال المطلوبين وتقديمهم للعدالة مطلب لأهالي بني وليد الشرفاء ولكل الأحرار في ليبيا الذين يهمُّهم استقرار واستتباب أمن المدينة.. آن الأوان لتعود بني وليد إلى حضن الوطن." وتطوق قوات تابعة لوزراتي الدفاع والداخلية أجزاء من بلدة بني وليد بعد أسبوع على التوتر بينها وبين بلدة مصراتة، إثر مقتل عمران شعبان المقاتل المعارض السابق، الذي ساعد في أسر القذافي العام الماضي. وأصدر المؤتمر الوطني العام في ليبيا قرارا عرف بالقرار "رقم 7" لوزارتي الدفاع والداخلية بضرورة القبض على قتلة شعبان، وأمهل زعماء مدينة بني وليد حتى يوم الجمعة لتسليم المسلحين فيها. وشدد رئيس المجلس المحلي بمصراتة على أن الجهود "تُبذل من أجل التوصل إلى حل سلمي وتجنب استعمال القوة من قبل وزارتي الدفاع والداخلية تنفيذًا لقرار المؤتمر الوطني العام رقم 7 الخاص بالقضية." وأكد أنه "حال فشل الحل السلمي، فإن وزارتي الدفاع والداخلية ستضطران لتنفيذ قرار المؤتمر الوطني من خلال منتسبيهما،" نافيا أن تكون هنالك قوات من مصراتة ستشارك في العمليات عدا منتسبي الوزارتين المعنيتين.