قلل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، من شان التهديدات الإسرائيلية لبلاده على خلفية برنامجها النووي. وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية على هامش الدورة السنوية للدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة " لا نأخذ هذه التهديدات علي محمل الجد .. تهديدات الكيان الصهيوني ضد إيران أشبه بتفجير الإرهابيين لبعض المفخخات في بلد ما ولا يمكن أن تؤثر مثل هذه التفجيرات في بلد كبير مثل إيران". وأكد أن حفظ الأمن في المنطقة بشكل كامل وبدون أي نزاع، يتحقق بمساعدة دولها متابعا أن التواجد غير الشرعي للدول الغربية يؤدي إلى انعدام الأمن في منطقة الخليج . وأضاف أحمدي نجاد في التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) مساء اليوم الأحد إن كانت الدول الغربية تحرص على إقرار الأمن، فإنه يتعين وفي خطوة أولى وصحيحة أن تنسحب من المنطقة. وحول مفاوضات إيران النووية مع مجموعة (1+5)، قال إن إيران قدمت مقترحاتها وتأمل باعتماد خطوات ايجابية بخصوص هذا الملف. وتضم مجموعة (1+5) الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهى بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا. واستطرد أن الأمريكيين هم الطرف الأساسي الآخر في المفاوضات النووية والتجربة أثبتت بأن الأمريكيين لا يتخذون قرارات مهمة في أيام الانتخابات . وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح الرئيس الإيراني بأن البعض يتصور بأن تسوية النزاع في سورية يتحقق بدعم أحد الأطراف ضد الطرف الآخر إلا أنه أسوا الحلول لأن تغلب أحد الأطراف على الطرف الآخر بالحرب لا يؤدي النهاية النزاع بل بداية لمرحلة طويلة من انعدام الأمن نظرا للتركيبة القبلية للنظام الاجتماع في سورية. وأكد أن تسوية الأزمة في سورية تتحقق من خلال التفاهم الوطني والاتفاق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ليقرر الشعب السوي بحرية مستقبله السياسي واحترام هذا القرار من قبل الجميع. يشار إلى أن إيران تدعم بقوة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تشهد بلاده اضطرابات منذ آذار/مارس من العام الماضي أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن.