دم رئيس النظام السوري بشار الأسد عرضا لرئيس الوزراء الاسرائيلي نيتنياهو يتمثل في ابقاء هضبة الجولان مع اسرائيل مقابل استمرار حكمه والسماح له بتحريك قواته بحرية اكبر لقمع المعارضة .وكشف دبلوماسي سوري أن الأسد قدم هذا العرض عبر وسيط يهودي من أصل سوري زاره مؤخرا للاطمئنان على وضع من تبقى من أبناء الجالية اليهودية في سورية وممتلكاتهم . وأكد الدبلوماسي الذي عمل سابقا مع وليد المعلم أثناء توليه مهام سفير سورية في واشنطن أن الأسد سبق وقدم عرضا مماثلا لايهود اولمرت أثناء المفاوضات السرية بين سورية واسرائيل يتضمن تأجير هضبة الجولان لمدة 99 عاما بشرط موافقة اسرائيل على استمرار الاتفاقية السرية التي وقعها الأسد الأب عام 1967 حين تخلى عن الجولان وتسبب في نكسة حزيران. وأشار الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية تتعلق بأسرته أن اسرائيل رفضت العرض الذي قدمه الأسد وبررت ذلك بأنه ليس في موقع يسمح له بتقديم هكذا عرض بعد سلسلة الهزائم التي مني بها جيشه ولاسيما في ادلب وحلب وحمص ودير الزور .ووفقا لصحف اسرائيلية فان المجلس الوزاري المصغر اجتمع لبحث العرض السوري وقرر رفضه بالإجماع نظرا لان الأسد فقد سيطرته على الوضع وخاصة بعد سقوط عدد من المنافذ الحدودية بيد الثوار.