حذر خبير أول في الشؤون الصحية والايدز بالبنك الدولي والمسئول عن القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية الدكتور مجدي بن حسن الطوخي من خطورة الانتشار السريع لمرض نقص المناعة البشري المكتسبة (الايدز) وسرعته.مناشداً بواجب العمل جميعا علي مواجهته بكل ما أوتي من إمكانيات, حيث أن هذا المرض لايعرف حدود ولا جوازات سفر. وطالب بتضافر الجهود للرقي بحملات التوعية للحد من انتشار الإصابة في المجتمعات لاسيما أن الإصابات ليست بالضرورة أن يكون مصدرها التعامل بالجنس. وقال إن وفود الكم الهائل من العمالة في أسواق الخليج يتطلب مضاعفة العمل وتكريس الجهود لزيادة التوعية والتعامل مع المصابين والمتعايشين بأسلوب حضاري يضمن لهم الانخراط في المجتمع كمرضي يستحقون الرعاية والعلاج وإبعاد شبح الوصمة التي قد يوصمون بها. ونبه الدكتور مجدي إلي ضرورة تكريس الجهود لمراقبة الفئات المعرضة للخطر وخصوصا مايسمي الفئات المهملة والتي تعيش في المجتمعات بدون أوراق ثبوتية وفي نفس الوقت تكون نسبة الإصابة بينهم مرتفعة لعدم مراقبتهم و عدم قدرتهم علي الحصول علي الخدمات الطبية والصحية أو الاجتماعية. وفي لغة الارقام بين الدكتور الطوخي أن الإحصائيات الدولية لعام 2009م عن انتشار المرض بلغت كالتالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عدد الاصابات الجديدة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا 35000 , و عدد المتعايشين مع المرض في المنطقة 310000 , وعلى مستوى العالم بلغ عددهم 33.4 مليون حالة. أما عدد المصابين الجدد في العالم فقد بلغ 2.7 مليون , منهم 430000 طفل مصاب, في حين بلغ حالات الوفاة في العالم 2 مليون وفاة, من بينهم 20000 حالة وفاة في المنطقة أما عدد الحالات التي تحت العلاج فبلغ 5 مليون شخص, و10 مليون حالة في الانتظار للعلاج.مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن حالات الإصابة بالمرض انخفضت خلال السبعة سنوات السابقة بنسبة 17% مثلا انخفضت حالات الإصابات الجديدة من 3.2 مليون حالة إلي 2.7 مليون وحالات الإصابة بين الأطفال انخفضت بمقدار 80.000 حالة من 510.000 إلي 430.000 حالة.