تغيب نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، عن المشاركة في صلاة العيد، الأحد، التي أداها الرئيس السوري، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين بأحد مساجد دمشق، وسط تقارير متباينة بشأن انشقاقه عن النظام. وبث التلفزيون السوري لقطات ظهر فيها الأسد وهو يؤدي الصلاة محاطا بعدد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس أدى صلاة العيد في جامع الحمد بدمشق، وليس الجامع الأموي بوسط العاصمة كما جرت العادة. ويأتي تغيب الشرع وسط تقارير متضاربة تفيد بانشقاقه عن النظام، وفق الجيش السوري الحر، الذي أكد المتحدث باسمه، لؤي مقداد، إن نائب الرئيس، المنحدر من درعا مهد الثورة، غادر دمشق منذ أكثر من أسبوع باتجاه المحافظة لضمان سلامة عائلته والمقربين منه. ورجح مقداد تصعيد القوات الموالية للنظام من هجماتها على المحافظة مؤخراً بأنه يأتي في سياق مساع لاغتياله قبيل مغادرته البلاد. وأكد تخلي نائب الرئيس عن النظام قائلاً: "فاروق الشرع انشق، لكننا نحاول إدخاله عبر الأردن"، مضيفاً بأن قيادات الجيش الحر فقدت الاتصالات بقياداتها في درعا المسؤولة عن تأمين عبوره إلى الأردن. وأبدى مقداد قلقه من احتمال اعتقال قوات الأسد بعض أقارب الشرع لإجباره على تسليم نفسه. وتأتي التأكيدات وسط نفي رسمي حيث نقل التلفزيون الرسمي السوري، السبت، إن نائب الرئيس السوري على رأس عمله ولم يغادر البلاد. وذكر التلفزيون نقلا عن بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس السوري أن الشرع "لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت"، مضيفا أنه "كان منذ بداية الأزمة.. يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية".