تضاربت التقارير، السبت، حيال انشقاق نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، ففي الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري الحر انسلاخه عن النظام، قالت دمشق إن نائب الرئيس "ما كان ليفكر في مغادرة الوطن مطلقاً." وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر، لؤي مقداد، إن مقاتلي المعارضة يسعون لإدخال الشرع إلى الأردن، ليعتبر بذلك الشرع، وفي حال تأكد انشقاقه، ثاني أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الرئيس بشار الأسد بعد رياض حجاب، رئيس الحكومة السابق. ومن جانبه، نفى التلفزيون السوري تقارير الانشقاق بالإشارة إلى بيان صحفي صادر عن مكتب الشرع جاء فيه: "أن فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت." وتابع البيان: "أن الشرع كان من بداية الأزمة ولاسيما منذ اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق بقرار جمهوري في العاشر من تموز2011 يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية تحفظ للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي. كما نقلت القناة التلفزيونية الرسمية عن الشرع ترحيبه بتعيين الأخضر الإبراهيمي خلفا لكوفي عنان في منصب مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا. وبدأت الدائرة السياسية المقربة من نظام الرئيس السوري بالتصدع بانشقاق، رئيس الوزراء السابق، رياض حجاب، في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري. وكان حجاب قد وصل الأسبوع الماضي، إلى الأردن بصحبة خمسة وزراء من حكومته، وستة عسكريين منشقين آخرين.