تجمع عدة آلاف من المتظاهرين مساء الثلاثاء في ميدان التحرير في القاهرة احتجاجا على ما أسموه "الانقلاب الدستوري" للمجلس العسكري الحاكم الذي منح لنفسه بموجب إعلان دستوري مكمل مساء الأحد صلاحيات واسعة تتيح له البقاء سيد اللعبة حتى بعد انتخاب رئيس جديد لمصر. وأكد كل من المرشحين للانتخابات الرئاسية التي دارت جولتها الأخيرة السبت والأحد الماضيين بين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك احمد شفيق، انه هو الفائز فيها وذلك في انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية الخميس. ودعت حركات شبابية وجماعة الإخوان المسلمين اكبر القوى السياسية في مصر والمنافس التاريخي للجيش الذي يهيمن على النظام منذ الإطاحة بالملكية في 1952، إلى هذه التظاهرات للتعبير عن رفض حل مجلس الشعب واستعادة المجلس العسكري الحاكم منذ إسقاط مبارك سلطة التشريع بموجب الإعلان الدستوري المكمل، وهتف المتظاهرون الذين رفع عدد منهم صور محمد مرسي، "يسقط حكم العسكر" و"الشعب يرفض الإعلان الدستوري" و"الشعب يريد صلاحيات للرئيس" و"يا مشير اسمعنا كويس الشرعية هي الشعب".