اندلعت النيران الليلة في سوق الفاكهة بمدينة بريدة وطالت 1200م2 من مساحة السوق مخلفة خسائر لأكثر من 30 مبسطا للفاكهة, وفاقم من أثرها شدة الرياح التي هبت على بريدة، إضافة إلى انتشار الكراتين الفارغة في أنحاء السوق. ونجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على الوضع وإخماد الحريق دون خسائر بشرية. وتشير المصادر إلى أن تماساً كهربائياً بأحد المحال تسبب في إشعال فتيل الحريق، بيد أن الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالقصيم الرائد جلوي بن محمد الحربي أشار إلى أن إجراءات التحقيق ما زالت جارية لتقدير الخسائر التي تسبب فيها الحريق إضافة لتحديد مسبباته. وأكد الحربي أن غرفة القيادة والسيطرة بلغت عند الساعة (5.47) مساء الخميس عن حادث حريق بسوق الفاكهة ببريدة، وفوراً باشرت فرق الدفاع المدني ببريدة مدعومة بوايت من إدارة الدفاع المدني بعنيزة ووايت من إدارة الدفاع المدني بمحافظة البكيرية الحادث، وتمت محاصرة الحريق وإخماده دون وقوع خسائر بشرية، لافتاً إلى أن شدة الرياح واشتعال الصناديق الورقية (الكرتون) كان لها دور كبير في سرعة انتشار الحريق بين المباسط، مشيراً إلى أن فرق الهلال الأحمر ومصلحة المياه والأمانة شاركت بشكل فاعل. من جهته صرح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد بأن المحال التي تضررت جراء هذا الحريق بلغت 16 محلاً وهي تشكل جزءاً محدداً من السوق، وتتفاوت نسبة الضرر بشكل مختلف، إلا أنه لا توجد أي خسائر بشرية، مؤكداً أن الجهات ذات العلاقة لا تزال تواصل العمل للكشف عن أسباب الحريق، وأن فرق الأمانة باشرت مهامها فور الانتهاء من عمليات الإطفاء، وذلك بعمليات فرز الفاكهة وفحصها من قبل فريق من المراقبين الصحيين الذين حضروا ميدانياً فور اندلاع الحريق، وذلك بهدف الكشف على الفاكهة، ومعرفة مدى مناسبتها للاستهلاك الآدمي من عدمه، والتخلص من الكميات غير الصالحة للاستخدام بعد عزلها. وفي الوقت ذاته باشرت فرق النظافة مهامها لإزالة آثار الحريق، والإبقاء على بيئة السوق نظيفة، موضحاً أن فرق الصيانة ستبدأ قريباً في إعادة تأهيل المحال المتضررة ومعالجة الآثار الناجمة عن الحريق.