اندلعت النيران مساء أمس في سوق الفاكهة بمدينة بريدة، حيث طالت 1200م2 من مساحة السوق، مخلفةً خسائر لأكثر من 30 مبسطاً للفاكهة, وساهم بذلك شدة الرياح على بريدة أمس بالإضافة إلى انتشار الكراتين الفارغة في أنحاء السوق. وقد نجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على الوضع وإخماد الحريق دون خسائر بشرية -ولله الحمد-. وتشير المصادر إلى أن التماس كهربائي بأحد المحلات تسبب بإشعال فتيل الحريق بيد أن الدفاع المدني أشار على لسان نائب الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالقصيم الرائد جلوي بن محمد الحربي، من خلال بيان صحفي لوسائل الإعلام أن إجراءات التحقيق مازالت قائمة لتقدير الخسائر التي تسبب بها الحريق إضافة لتحديد مسبباته. وأكد الرائد الحربي أن غرفة القيادة والسيطرة بلغت عند الساعة (5.47) من مساء أمس الخميس الموافق 27-5-1433ه عن حادث حريق بسوق الفاكهة ببريدة وفوراً باشرت فرق الدفاع المدني ببريدة مدعومة بوايت من إدارة الدفاع المدني بعنيزة ووايت من إدارة الدفاع المدني بمحافظة البكيرية الحادث، وتمت محاصرة الحريق وإخماده دون وقوع خسائر بشرية، لافتاً إلى أن شدة الرياح واشتعال الصناديق الورقية (الكرتون) كان لها دور كبير في سرعة انتشار الحريق بين المباسط، مشيراً إلى أن فرق الهلال الأحمر ومصلحة المياه والأمانة شاركت بشكل فاعل. من جهته صرح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم الأستاذ يزيد المحيميد بأن المحلات التي تضررت جراء هذا الحريق بلغت 16 محلاً، وهي تشكل جزءاً محدداً من السوق، وتتفاوت نسبة الضرر بشكل مختلف، إلا أنه -والحمد لله- لا يوجد أي خسائر بشرية، والجهات ذات العلاقة تواصل العمل للكشف عن أسباب الحريق، وأكد المحيميد أن فرق الأمانة باشرت مهامها فور الانتهاء من عمليات الإطفاء، وذلك بعمليات فرز الفاكهة وفحصها من قبل فريق من المراقبين الصحيين الذين حضروا ميدانياً فور اندلاع الحريق، وذلك بهدف الكشف على الفاكهة، ومعرفة مدى مناسبتها للاستهلاك الآدمي من عدمه، والتخلص من الكميات غير الصالحة للاستخدام بعد عزلها. في الوقت ذاته باشرت فرق النظافة مهامها لإزالة آثار الحريق، والإبقاء على البيئة النظيفة، وسوف تبدأ فرق الصيانة خلال وقت قريب في إعادة تأهيل المحلات المتضررة ومعالجة الآثار الناجمة عن الحريق.