جدد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري التحذير من التعرض لمخاطر الأمطار والسيول وبخاصة بطون الأودية، موضحا أن السيول التي تشهدها المملكة تسببت في وفاة 16 سعوديا وسودانيين اثنين فيما لا يزال أحد المواطنين مفقودا. وأكد التويجري بعد حضوره الملتقى العلمي الأول (لسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة) اليوم في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي أن استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني لموسم الأمطار والسيول جيدة ، مشددا على أن اكتمال تلك الجهود يتم بتعاون المواطنين والمقيمين والبعد عن بطون الأدوية والسيول والحيطة والحذر والأخدذ بتعليمات الدفاع المدني بشكل جدي. ووصف العابرين لسيول الأمطار عبر مركباتهم بأنهم مخاطرون ويتبعون ظاهرة غير صحية، مؤكدا أنه لا توجد أي قوة تستطيع مواجهة السيل وخاصة عند اندفاعه حيث تقدر قوته ب 20 طنا ولا تستطيع أي معدة مهما كانت كفاءتها ووزنها من عبور السيل. وأفاد أن بعض المواطنين يطلبون انتقال الطيران للمواقع أثناء الأمطار والرياح في أوقات لا تستطيع الطائرات التحليق بسبب الأحوال الجوية وهذا معمول به دوليا. وأكد مدير عام الدفاع المدني أن الملتقى العلمي الأول لسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة يسعى إلى توعية أفراد المجتمع حيث تأتي البرامج التوعوية منطلقا للسلامة العامة وتزداد أهمية تلك البرامج عندما تتعلق بسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة التي يتوجب الاهتمام بها ورعايتها وتوفير وسائل السلامة لها وإبعادهم عن مصادر الخطر , مضيفا أن الهدف من الملتقى الخروج بتوصيات ومقترحات تسهم في رفع درجة الوقاية والسلامة لهذه الفئة الغالية علينا. وقد بدئ الملتقى بورقة عمل بعنوان "دمج ذوي الإعاقة ببرامج السلامة والتوعية بالدفاع المدني" قدمها المدرب بالتنمية البشرية فواز محمد الدخيل أوصى فيها بإضافة رموز برايل على المطويات للتوعية بالسلامة والمخاطر وعلى الأدوات المستخدمة للحرائق لكيفية التعامل وتدريب المكفوفين على طرق استخدام الوسائل لتفادي المخاطر بأفضل الطرق ، وتعيين شخص مكفوف للتعرف على أفضل الطرق للمساعدة، وإضافة صورمعبرة على المطويات لطرق استخدام الأدوات بالطريقة السليمة ، إضافة إلى مترجم للغة الإشارة في كل المعارض والأماكن التي تتم فيها التوعية بالسلامة والمخاطر ، وتدريب الصم على طرق استخدام الوسائل لتفادي المخاطر وتدريب كوادر الدفاع المدني على لغة الإشارة وتعيين شخص أصم للتعرف على أفضل الطرق للمساعدة . فيما قدم مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن فهيد العقيل ورقة عمل بعنوان "خطوات تطبيق مفهوم الوصول الشامل في مدارس وزارة التربية والتعليم" تحدث فيها عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطبيق مفهوم الوصول الشامل ، مفيدا أنه تم إصدار تعميم لإدارات التربية والتعليم من وكالة الوزارة للمباني بتنفيذ التوصيات على أرض الواقع ، و تم الأخذ في الاعتبار المباني المنفذة حالياً تطبيق معايير برنامج الوصول الشامل وعددها ألف مدرسة تقريباً للبنين والبنات والعمل جار على إصدار دليل مواصفات المباني وفقاً لمتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة ومتابعة وتطبيق تلك المواصفات والتعاون جار حالياً بين وزارة التربية والتعليم ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وبعض الجامعات بشأن الوصول الشامل. كما قدم الرائد مهندس عبد الرحمن العنزي من شؤون العلميات بالدفاع المدني ورقة عمل بعنوان "ثقافة المجتمع تجاه متطلبات السلامة لذوي الاحتياجات الخاصة " أوصى فيها بالعمل على رفع الوعي الثقافي الفردي والمؤسساتي لدى شرائح المجتمع بوسائل السلامة وتطبيقاتها لذوي الاحتياجات الخاصة ووضع الخطط والبرامج التدريبية لذلك . ثم قدم مدير إدارة الأمن والسلامة بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية عبد الحميد بن صالح الدرسوني ورقة عمل بعنوان "إدارة الأمن والسلامة أوصى بوجود خطة مكتوبة لمعرفة الأدوار والواجبات والمسؤوليات وكيفية التعامل مع الكوارث والطوارئ وخصوصاً بما يتعلق بسلامة المريض.