أبرزت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء مجموعة عناوين، أبرزها التقليل من المخاوف حول مشروع الوحدة الخليجية، وانتقال العمليات العسكرية للجيش السوري إلى مناطق جديدة، إلى جانب الجدل حول معرض الكتاب بالسعودية، ونفي المشرف على صفحة المجلس العسكري التنبؤ ببراءة الرئيس السابق، حسني مبارك. الشرق الأوسط صحيفة الشرق الأوسط أبرزت مقالاً كتبه عبدالرحمن الراشد، تناول فيه موضوع مشروع الوحدة الخليجية والدور الإيراني، وذلك تحت عنوان "الزواج الخليجي." وقال الكاتب: "عندما تداعت دول الخليج إلى تأسيس مجلسها في عام 1981، كانت الأوضاع مشابهة لما هي عليه اليوم: مخاوف جماعية من الجار الإيراني. كان كالغوريلا العملاقة، يضرب على صدره مهددا جيرانه عرب الخليج في وقت احتدمت فيه المعارك بينه وبين الغوريلا الثانية، عراق صدام حسين." وتابع: "أما ما علاقة ذلك بالدعوة إلى بناء اتحاد خليجي، فالحقيقة أنه يمثل القصة كلها تقريبا. دول الخليج تشعر بقلق أكبر بسبب تعاظم عدوانية إيران، كما نرى سعيها إلى الهيمنة على العراق وحتى الشواطئ اللبنانية. ودخولها في اليمن عبر الحوثيين يبين سياسة محاصرة جلية. الاتحاد الخليجي الكونفدرالي رسالة صريحة للإيرانيين وغيرهم أن أي استهداف لدولة هو استهداف لدول الاتحاد." وتطرق الكاتب إلى قلق البعض حول الاتحاد وهيمنة الدول الأكبر فيه فقال: "في تصوري لن يتغير شيء كثير عند الانتقال من التعاون إلى الاتحاد سوى المعاني السياسية والإحساس بالجبهة الواحدة. وأعتقد أن دول الخليج كلها تشعر من تجربة زواج ثلاثة عقود أنه زواج مصلحة مشتركة، وتعرف أن في الجوار دولة لا تتوانى عن افتراس الدول في لحظات مضطربة أو في جنح الليل." الحياة صحيفة الحياة من جانبها تابعت الوضع في سوريا، مع انتقال عمليات الجيش السوري إلى المناطق المجاورة لمدينة حمص، فعنونت: "الرستن والقصير على خطى بابا عمرو... واقتحام معاقل للمنشقين في ريف دمشق." وقالت الصحيفة: "واصل الجيش السوري عملياته الأمنية ضد معاقل الناشطين المناهضين للنظام في عدد من المناطق، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح في حمص وريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا. وقال ناشطون إنه فيما تواصل القصف على مدينتى القصير والرستن في ريف حمص، اقتحمت قوات الجيش مدينة يبرود في ريف دمشق لملاحقة المنشقين الذين يتمركزون فيها." ونقلت الصحيفة عن عضو الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبدالله، قوله إن ما يجري في الرستن "هو نفس ما جرى في بابا عمرو: حصار وقصف مدفعي ومن راجمات الصواريخ،" وأضاف: "عناصر الجيش السوري الحر ما زالوا في الرستن، لن يستسلموا بسهولة، لأن أحداً لا يريد أن يكرر ما جرى في بابا عمرو." القدس العربي أما صحيفة القدس العربي فعنونت: "رغد صدام حسين تنفي أية علاقة لها بتدبير انقلاب عسكري في العراق." وقالت تحت هذا العنوان: "نفت رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاثنين، وجود أية علاقة لها بتمويل قادة وجنرالات عسكريين بهدف قلب نظام الحكم في العراق، واعتبرت أن زمن الانقلابات السريّة قد ولى." ونقل وكيل ابنة الرئيس العراقي الراحل، المحامي هيثم الهرش، عن رغد صدام حسين تأكيدها في رسالة خطية أن "الأخبار المزعومة التي تناولتها المواقع الإخبارية والصحفية بأنني أقوم بتمويل عدد من القادة الكبار في العراق بهدف القيام بانقلاب على الحكم (في العراق) هي أخبار غير صحيحة." وأوضحت رغد صدام حسين "إنني على يقين تام ومعرفة دقيقة بالمقصود من دس هذه الأخبار التي تهدف الى تشويه الحقائق والمساس بعلاقتي مع الآخرين." يذكر أن بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية نسبت إلى مصادر دبلوماسية بريطانية قولها إن جهاز الاستخبارات العسكري العراقي قام الأسبوع الماضي بالتحقيق السري في معلومات تحدثت عن تواصل من نوع ما جرى بين رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وقادة كبار في الوحدات العسكرية العراقية عبر وسطاء، بهدف التحضير لانقلاب عسكري على نظام الحكم في بغداد. الدستور ومن مصر، برز العنوان التالي: "أدمن صفحة العسكري ينفي تنبؤه ببراءة مبارك." وقالت الصحيفة: "نفى أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة، ما تناقلته بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من قيامه بالتأكيد على براءة الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي يحاكم حاليا على ذمة عدة قضايا أهمها قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير." وأكد الأدمن، أن هناك "صفحة مزيفة على الفيسبوك، تحمل اسم 'أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة،' تعمل على إثارة الشائعات، ونشر فيروس مضر بأجهزة الحاسب الآلي." وكانت مجموعة كبيرة من النشطاء والصفحات على موقع الفيسبوك، قد تناقلت عدة تعليقات وآراء نسبتها لأدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة - المسؤول عن كتابة البيانات الخاصة بالمجلس - يشكر من خلالها كل من ساند مبارك في قضيته، ويعدهم بالبراءة قريبا بعدما ظهرت أدلة جديدة ستحول مسار القضية. الخبر وواصلت الصحف الجزائرية متابعة الوضع الأمني في البلاد، فعنونت صحيفة الخبر: "اكتشاف كمية من المتفجرات أعدت لتفخيخ سيارة ثانية.. الأمن يحبط مخططا إرهابيا للاعتداء على مقرات حكومية في تمنراست." وقالت الصحيفة: "تشتبه مصالح الأمن بتمنراست في وجود خلية إرهابية نائمة بالمدينة لا يقل عدد أفرادها عن الخمسة، سهلت عملية تنقل الإرهابيين، وقامت أيضا برصد عدد من المواقع الأمنية في المدينة. وتشير مصادرنا إلى أن مصالح الأمن أوقفت شخصين على الأقل من هذه الخلية، وأن الأبحاث لا تزال جارية لإيقاف باقي عناصر المجموعة." وأضافت"من جانب آخر أحبطت مصالح الأمن مخططات لاعتداء إرهابي كبير ضد منشآت أمنية في تمنراست، وكشفت مصادرنا أن العملية الانتحارية ضد مقر درك تمنراست يوم السبت الماضي، نفذت على عجل وقد اضطر منفذوها لتقديم موعدها ب48 ساعة على الأقل بعد إيقاف شخص يشتبه بأنه إرهابي على الحدود الجزائرية-المالية." الوطن وفي السعودية، انشغلت الصحف بمعرض الكتاب وما يشهده في كل سنة من تجاذبات بين دور النشر والحضور وبين القوى المتشددة التي تعترض على بعض العنوانين، مثيرة دعاوى الحسبة. وتحت عنوان: "خوجة: المتجرئون على معرض الكتاب فتانون" قالت الصحيفة: "دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مناهضي معرض الكتاب الدولي، الذي سيفتتح مساء اليوم في الرياض تحت شعار 'الحياة.. قراءة،' لعدم استعداء الثقافة، مبديا استغرابه بقوله "من يعارض الثقافة.. من يعارض الكتاب؟". وأضافت: "ورد خوجة على دعوات مقاطعة المعرض، وأكد بعد أن وقف على الاستعدادات النهائية للمعرض، خلوه من أي مؤلفات تعارض الدين أو العقيدة أو الدولة. وقال في رد على سؤال حول من يؤدي أي أعمال احتساب غير رسمية بقوله 'لا أتصور أن هناك من يقوم بهذه الأعمال ولا أريد أن أستبق الأحداث ولكن من يتجرأ بذلك فهو يتسبب في فتنة وإخلال بالنظام'."