أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الجنزوري اليوم الأحد التزام بلاده بجميع الاتفاقيات التي وقّعتها مع دول العالم، وقال الجنزوري في بيان الحكومة الذي ألقاه أمام مجلس الشعب المصري (البرلمان) اليوم إن مصر ستلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعّتها مع دول العالم، مشيراً إلى أن ذلك "أمر طبيعي لشعب حضاري"، وأضاف أن" شعب مصر وقف مع الآخرين في تحريرهم ولم يتخاذل، ولقد آن الأوان أن نتعاون مع شعوب العالم بما يسمى بالمعاملة بالمثل ولأن نُحكِّم المصالح في علاقتنا مع الدول الأخرى وليست مصالح الحكام". وأشار الجنزوري إلى أن مصر حصلت على وعود كثيرة لمساعدتها مالياً، ولكن بعد فترة أصبحت الوعود غير موجودة، و"حاول شعب مصر ومَن يتولون السلطة مناقشة هذه القضية مع الجانب الآخر سواء العرب أو الغرب ولكن لم يتحقق شيء"، كما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري على ضرورة إعادة بناء مؤسسات الدولة "حتى يأتي الرئيس (المصري المقبل) ويحكم لمصلحة الشعب وهو يجد مؤسسات ونقابات واتحادات عُمالية واستقلالاً كاملاً للقضاء وتشريعات تواجه الفساد والاحتكار". وأضاف يجب أن نعي أنه حينما يأتي الرئيس الجديد فإنه فقد كل قوة كان يتمتع بها ذلك المنصب من قبل (كما كان في الماضي)، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية المقبل لم يعد يُسيطر على الجيش ولا على الشرطة التي كانت تحمي الرئيس ونظامه، ولن يُسيطر أيضاً على السلطة التشريعية التي كانت تضع له القوانين ولا على الإعلام الذي كان يقول ما يريد الحاكم "من أجل أن يبقى حاكماً فرداً".