أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزورى ان الوضع الاقتصادى الراهن يدعو إلى التكاتف والحوار ، موضحا ان دول العالم كله خلال الشهور الأولى للثورة المصرية اعلنت رغبتها فى تقديم المساعدة لمصر، ولم نتلق اى دعم من تلك الدول حتى الآن. وقال الدكتور الجنزورى، فى مؤتمر صحافى عقده امس ان دول الثمانية اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصرى والتونسى بنحو 35 مليارا ، ولم نتلق من هذا الدعم شيئاً حتى يومنا هذا. وأضاف الجنزوري إننا نعمل على تحقيق الأمن مع رغيف العيش وأنا لا أدين احداً ولا ادافع عن احد ودعا إلى إنهاء حالة العنف لكي يأتي السائح وتدور عجلة الاقتصاد، ودعا جميع أطياف المجتمع أن ننسى ما فات , وإن كان كل من أخطأ سيحاسب كما دعا إلى نبذ الاختلاف وأكد ان مصر السلام ستبقى وتستمر وتنجح. وأكد الجنزوري مجددا عدم رضائه عن العنف ولكنه طالب أيضا بالعمل والعودة إلى الحياة الطبيعية. واستهل الدكتور الجنزوري المؤتمر الصحافى بقوله " توليت رئاسة الوزراء فى 7 ديسمبر من الشهر الجاري حيث مرت 15 يوما على تحملى تلك المسؤولية". وأضاف انه " قبل بتحمل تلك المسؤولية رغم علمه بما نعانيه من فراغ امني، بالوضع الاقتصادي المتدهور، حيث انه كان مبررا قويا لرفض تلك المهمة". واضاف الجنزورى ان العرب قرروا دعم مصر بنحو 10 مليارات دولار بعضها فى صورة مساعدات وبعضها قروض ميسرة، لم تحصل منها مصر إلا على مليار دولار"، مضيفا ان الولاياتالمتحدة قررت دعم مصر بنحو 25ر2 مليار دولار فى صورة اعادة جدولة ومنحة واعانة المشروعات الصغيرة لم نحصل منها على شيء وقال الجنزوري ان امريكا التى يصل انتاجها إلى ثلث انتاج العالم هب الجميع لمساعدتها عندما واجهت ازمة مالية فى عام 2008، وحلت ازمتها بعدم خروج دولار واحد من امريكا، وفى المقابل خرج منها 9 مليارات دولار خلال شهور قليلة. واضاف رئيس الوزراء " فرض علينا التعامل مع صندوق النقد الدولى لتتمكن مصر من الحصول على قروض او منح من دول العالم الغنية"، موضحا ان الوزارة السابقة طلبت تلك المساعدات ولم نحصل عليها حتى الآن.