قال الكاتب حمزة كشغري الهارب من السعودية إلى إحدى دول جنوب شرق آسيا، أمس، خوفاً من محاكمته في قضية الإساءة للذات الإلهية والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم– بعد أمر خادم الحرمين الشريفين بالقبض عليه: إنه من المستحيل أن يعود إلى السعودية بأي حال من الأحوال. وذكر كشغري في حوار أجرته معه صحيفة "دي ديلي بيست" الأمريكية من خلال مجلتها الشهيرة "نيوزيوك"، أنه يخشى على حياته ولا يعرف أين يتوجه، مشيراً إلى أنه يخطط للتقدم بطلب لجوء في إحدى الدول. وأشارت المجلة إلى أن مدوناً سعودياً شهيراً اتصل بحمزة كشغري، وقال له: "لا تحاول أن تصبح بطلاً" وحثه على ضرورة الاعتذار، وهو ما قام به بعد ذلك، إلا أن المطالب تزايدت حول محاكمته. ونقلت المجلة عن كشغري قوله: إنه لم يكن يتوقع هذا الاحتجاج ولا حتى واحد % منه، إلا أنه يعرف عقلية منتقديه، زاعماً أنه صراع فكر بين أشخاص يطلق عليه محافظين وآخرين ليبراليين، وأنه تم رصده من قبل أحدهم، وكانوا ينتظرون أي كلمة مثيرة للجدل للاستفادة منها لإظهار قوتهم. على حد زعمه. وأضاف كشغري أنه كان يعلم بمراقبته على شبكة الإنترنت وهناك من يتابع ويترصد تغريداته، لكنه لم يُعر هؤلاء الأشخاص أي اهتمام لأنه اعتبر ذلك شكلاً من أشكال الحرب النفسية. وقال كشغري: إنه خرج من تويتر وألغى حسابه، وإن عدداً من أصدقائه ممن يحملون فكره فعلوا التصرف ذاته. وامتنع عن التعليق على اعتذاره وتراجعه, مصراً على أنه لم يخسر معركته للآن. وزعم كشغري أنه كان يمارس أبسط حقوق الإنسان في حرية التعبير والفكر، وأنه لم يفعل شيئاً عبثاً، قائلاً: "أعتقد أنني كبش فداء لصراع كبير، وهناك أشخاص كثيرون مثلي في السعودية يحاربون من أجل حقوقهم". وكانت المجلة ذكرت أن الصحيفة السعودية الرائدة في الأخبار "سبق"، نشرت في خبرها الرئيسي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقبض على حمزة كشغري، بتهمة الإساءة للذات الإلهية والرسول. يذكر أن انفراد "سبق" بخبر توجيه خادم الحرمين الشريفين بإلقاء القبض على كشغري ومحاسبته عاجلاً، حقق قراءات جاوزت المليون قراءة خلال 36 ساعة فقط.