ضجت غرفة الفتيات المعنفات بمستشفى عسير المركزي ببكائهن بعد أن قامت مسؤولة من الشؤون الاجتماعية بأبها بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء بزيارتهن وتوعدتهن بردهن إلى والدهن موجهه جملة من الاتهامات لهن من أهمها عقوقهن لوالدهن الذي مارس عليهن العنف منذ نعومة أظفارهن. مسؤولة الشؤون الاجتماعية أكدت أنها ستتخذ إجراء الصلح بينهن وبين والدهن الأمر الذي رفضه الفتيات المعنفات وأخذن في بكاء مستمر والدفاع عن أنفسهن جراء ما تلقينه من اتهامات من المسؤولة التي وجهت لهن رسالة بان دار الأيتام والرعاية ترفضهن محاولة منها للضغط على الفتيات للقبول بالصلح. ولم تقف التهديدات إلى ذلك الحد بل انها ألمحت للفتيات عن وجود هاتف نقال معهن في إشارة منها للشك في مصدر ذلك النقال الذي اشترته الفتيات مستخدما من إحدى المرافقات داخل المستشفى حتى يتواصلن مع المجتمع من حولهن ، إلى جانب ذلك ردود أفعال الفتيات على المسؤولة تجاه اتهاماتها لم ترق لها بل اتهمت الكبرى منهن بأنها شخصية غير طبيعية وغير أخلاقية بدليل ردودها على المسؤولة التي لم تتجاوز عن قولها " أنا شخصية طبيعية لكن لا أريد العودة إلى والدي وأدافع عن حقي وعن حقوق أخواتي ولا أريد الصلح ". زيارة هيئة حقوق الإنسان صادفت وجود الشؤون الاجتماعية التي عملت بدورها على تهدئة الوضع ومحاولة إقناع الشؤون الاجتماعية بأن الهيئة ستتكفل بحل قضيتهن مما جعلها تتراجع عن قراراتها وذكرت بأنها ستفيد إمارة منطقة عسير بعدم رغبة الفتيات في الصلح ، وشددت عليهن بعدم التصريح لأي من وسائل الإعلام والإدلاء بأي مما حدث خلال الزيارة سائقة جملة من التهديدات مفادها عدم إنصافهن في حالة إدلائهن بما حدث لأي صحيفة.