يعلن المجلس الفرنسي للمسلمين في فرنسا بداية رمضان بتنظيم حفل في جامع باريس الكبير، يصعد فيه المؤذن رمزياً إلى المئذنة لرصد الهلال. واكتست أحياء باريس التي يقطنها مسلمو فرنسا بالطابع الشرقي منذ مطلع الأسبوع، استعداداً لصيام شهر رمضان. ففي حي “باربيس” (الدائرة ال18) عدلت المطاعم وجباتها وغيرت المحال التجارية نشاطاتها، لتقدم كلها الحلويات الشرقية وغيرها من مستلزمات وأطعمة رمضان. وعلى الجدران ظهرت ملصقات صغيرة تدعو المؤمنين إلى التبرع بالأغذية والمال، وقال الشيخ محمد صالح حمزة إمام جامع شارع ميرها “إننا نوزع ما بين 500 و700 وجبة غذائية في اليوم”. وأفاد استطلاع أجراه معهد "إيفوب" أن 70% من مسلمي فرنسا قالوا في 2009 إنهم يواظبون على صيام رمضان مقابل 60% قبل عشرين سنة. وصار يلتزم بالصيام، ليس فقط المسلمين غير المواظبين على بقية الشعائر الدينية، بل أيضا أشخاص غير متدينين. وقال المفكر مالك شبل إن "رمضان" في جوهره ظاهرة اجتماعية.. ويشعر مسلمو فرنسا في هذه الفترة تحديدا بأنهم ينتمون إلى الأمة الإسلامية في العالم”. وهي فعلا فترة يغيرون خلالها سلوكهم ليتطابق مع دولهم الأصلية. وقال عبد الله زكري العضو في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إن "المساجد تكتظ كل مساء" مؤكداً أن "هناك من لا يصلي إلا خلال رمضان".