بعد الحادث الأليم الذى حصل في منى في حج هذا العام الذى ذهب ضحيته 717 حاجاً اسأل الله ان يرحمهم برحمته وان ينزلهم منزلة الشهداء والصالحين واسأله ان يشفى المصابين ويردهم إلى اهلهم سالمين غانمين، ظهرت بعض أصوات النشاز من الحاسدين والحاقدين والاعداء للمحاولة للنيل من حكام هذه البلاد وأهلها وجنودها الأبطال الذين نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن بكل تفاني واخلاص وهذا والله لم يزيدهم الا ثباتاً وقوة وترابط بقدرة الله عز وجل، فهذه البلاد الطاهرة بحكامها وأهلها لا يوجد في الدنيا من يستطيع أن يعمل عملها في إستضافة الجموع الغفيرة المتعددة الثقافات والجنسيات واللغات والملل والنحل في وقت واحد ومكان واحد لأداء شعيرة واحدة، وحكومتنا الرشيدة أيدها الله بذلت الغالي والنفيس في تذليل كل العقبات ولم تألوا جهداً في خدمة ضيوف الرحمن فقد آنفقت على تطوير جسر الجمرات مايقارب المليار دولار ومع ذلك عندما يتحدث المسؤول عن الحجاج والخدمات المقدمة لهم مهما كان حجم الجهود الا انه يشعر بالقصور ويبحث عن المزيد من أجل راحة ضيوف الرحمن . وبعد هذا كله يجب على جميع الدول الاسلامية أن تقوم بتثقيف من يريد أداء الحج وأن يكون ملماً بكيفية الحج ملتزماً بأنظمة وتعليمات القائمين على الحج فلا للشعارات المذهبية ولا لاستعراض القوة فإنه لا رفث ولافسوق ولا جدال في الحج ولنا مثال في الحجاج الماليزيين خير مثال فهم من اكثر الحجاج انضباطاً والتزام والسبب يعود انه لا يأتي الحاج الى هنا الا بعد تثقيفه بأمور الحج كامل وهذا عمل تشكر عليه دولة ماليزيا نتمنى ان تحذوا بقية الدول حذوها . فليس لكائن من كان بعد كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم من حكومتنا الرشيدة، أن يظهر من يلقي باللوم أو الانتقاص من جهود هذه البلاد وحكامها وشعبها . بل اللوم على من يأتي إلى المملكة لأداء فريضة الحج وهو لا يعلم عن الحج أي شئ او انه أتى ليس للحج بل لرفع الشعارات المذهبية والطائفية واستعراض العضلات . اللهم تقبل من الحجيج حجهم وأحفظ خادم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده ووفق هذه البلاد لكل خير وأصرف عنها كل سوء .