هنا دعوة لكي نرتقي في تعاملاتنا ونكون أمة مسلمة وراقية في نفس الوقت سأبتدي مقالتي بحديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار ) وهذا ما نراه الآن من انتشار التلاعن في منظر يدعو للقلق والمحزن في الأمر اننا نستمع لهذه الكلمه كثيراً ولا ينكر ذلك الا القله القليله منا هو واقع للأسف .! وأصبحنا نُشاهده يومياً في المدارس والمناسبات وفي كل مكان حتى في المُحادثات الكتابية والأغرب من ذلك أنه أصبح صورة من صور الإنبهار من فعل معين بل أصبح دلالة على قوة الصداقة ومحبة الطرف الآخر فتجده يلعن صديقه فيرد له الآخر اللعنة مازحاً مُتناسيان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ". وفي المقابل نجد ان الدعوة للهداية بقولنا "الله يهديك" أصبحت شيئاً مكروه وغير مرغوب فيه وربما قد يغضب الطرف الثاني ويعتبرها شتيمه أو تقليلاً منه ومن شخصه .! و هنا تكمن المشكلة " يفرحون باللعن ويغضبون اذا اردنا لهم الهدايه .! نعم نحن نعاني خللاً ، ونعلم حقيقة ذلك .! ويكمن خللنا في معرفتنا لاخطائنا واستمرارنا في الخطأ فمن منا لا يعلم ماهية اللعن ؟ جميعنا نعلم .! ونعلم أيضاً بأنه لا يقل درجة عن القتل قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لَعْن الْمُؤْمِن كَقَتْلِهِ"ذلك لأن اللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى. فعن حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين : أحدهما مجتهد في العبادة ، والآخر كأنه يقول مذنب فجعل يقول : أقصر عما أنت فيه ، قال فيقول : خلني وربي ، قال : فوجده يومًا على ذنب استعظمه فقال : أقصر ، فقال : خلني وربي أبعثت عليّ رقيباً ، فقال : والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة أبداً ، قال : فبعث الله إليهما ملكاً فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده ، فقال للمذنب : ادخل الجنة برحمتي ، وقال للآخر : أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي ، قال : لا يا رب ، قال : اذهبوا به إلى النار.. حال المجتهد هنا كحال اللعان فمن نحن كي نزعم أن فلان ملعون أو ان رحمة الله قد حُجبت عنه .! وأخيراً فلنتذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ).. اسأل الله ان يهديني واياكم وان يثبت خطاي و خطاكم وان يجعل الجنة مثواي ومثواكم. #همسه : انا لا اضع نفسي مكان الموجهه انما انا مذكره لنفسي أولاً ولأحبابي ثانياً ولست سوى #كاتبه بسيطه تتمنى ان يكون لقلمها أثر وما أجمل ان يكون ذلك الاثر في الرقي بإسلامنا .